خطوط فاصلة
اطالب وزراء الإعلام العرب الذين يعقدون اجتماعهم اليوم في القاهرة أن يضعوا أمامهم البيان الذي أصدره أمس المجلس الأعلي للصحافة في مصر نظرا لأهمية "البنود" التي تطرق إليها فضلا عن الرؤية الشاملة التي اتسم بها حيث لم تقتصر نظرته علي الأداء الصحفي فقط.. بل امتدت لتشمل كافة وسائل الإعلام قاطبة!!
***
ودعونا نكون صرحاء مع أنفسنا ونعترف بأن هؤلاء الوزراء علي امتداد تاريخهم.. وتعدد لقاءاتهم.. وكثرة بياناتهم. وتوصياتهم.. لم ينجحوا يوما في وضع استراتيجية متكاملة.. ومدروسة للإعلام العربي والدليل أنهم ما أن يفضوا اجتماعا من اجتماعاتهم حتي يزداد الانفلات أكثر.. وأكثر.. وتتسع دوائر الأخطاء.. أو بالأحري الخطايا كما هو الحال بالنسبة لأحداث ووقائع كثيرة!
ولعلنا نذكر أنهم قد أصدروا عام 2008 ما أطلقوا عليها "وثيقة الفضائيات" أو وثيقة تنظيم البث الفضائي التي تم وأدها حتي قبل أن تري النور!
***
أما بيان المجلس الأعلي للصحافة.. فقد حاول أن يعالج "القضية" من شتي جوانبها.. أي أنه اتخذ من جريمة نجع حمادي.. أساسا لوضع دعائم صروح إعلام قوي ومتين قوامه الموضوعية. والحيادية. والصدق. والحق.
لقد طالب المجلس من ضمن ما طالب المؤسسات الدينية. والثقافية. والتعليمية باستخراج صفحات التاريخ لكي تكون شاهدا علي الوحدة. والتلاحم. والإيمان الصادق بتراب الوطن.. وهذه المعاني وتلك القيم لا تشغل بال مجتمع بعينه.. بل انها بمثابة مباديء عامة. وقواعد ثابتة يمكن أن تكون نبراسا يضييء الطريق في كافة أرجاء الوطن العربي بلا استثناء..!
***
..وإذا كان وزراء الإعلام العرب قد جاءوا ليركزوا علي موضوع واحد.. هو مشروع القرار الذي صوت عليه الكونجرس الأمريكي الشهر الماضي والذي يستهدف معاقبة بعض الفضائيات العربية بتهمة التحريض علي الإرهاب.. فإنهم ينبغي علي الجانب المقابل.. أن يتساءلوا فيما بينهم.. لماذا.. وكيف.. وإلي متي!!
طبعا لا يمكن تبرئة مشروع القرار الأمريكي من سوء النوايا ومن دعاوي التحيز. والتعصب.. لكن في الوقت نفسه فإن وزراء الإعلام العرب مطالبون بأن يتوصلوا إلي "صيغة محددة" لتحرير تليفزيوناتهم. وصحفهم. وإذاعاتهم.. من النزعات الذاتية. وسيطرة المصالح الشخصية.. وأيضا ضرورة الكف عن نشر الأكاذيب. والرؤيات "المفبركة" وما يصاحبها من عمليات تهييج. وإثارة و........ و...... وفتاوي دينية تحرض الناس علي أن يتشاحنوا. ويتعاركوا بل ويتقاتلوا فيما بينهم!
***
فليصدقني هؤلاء الاخوة الوزراء.. بأن إعلامهم العربي أصبحت سمعته ليست ولابد.. ولقد كانت الجماهير تتوقع - للأسف - خلق منافسة شريفة " رائقة محترمة".. مع تعدد القنوات الفضائية. والصحف.. لا أن تكون تلك "الوسائل" أو معظمها بمثابة معاول هدم للمجتمعات التي يتطلع أبناؤها للأمان. والاستقرار. والحياة الهادئة!
***
بكل المقاييس.. العيب فينا.. وليس في غيرنا.. أو بالأحري نحن الذين نلقي بأطراف الخيط.. لكل من لديهم الرغبة أو النية في التدخل في شئوننا.. بينما لو حكمنا العلم وفتحنا المزيد من نوافذ المعرفة وعهدنا إلي أصحاب الموهبة والخبرة لكي يلقنوا الدرس تلو الدرس ويوجهوا.. وينحوا الشوائب جانبا أولا.. بأول.. لاختلف الحال كثيرا.. وما جرأت أمريكا أوغيرها علي أن تلصق باعلامنا.. ما كنا نتمني ألا يلصق به.. أو يشوه صورته!!
اطالب وزراء الإعلام العرب الذين يعقدون اجتماعهم اليوم في القاهرة أن يضعوا أمامهم البيان الذي أصدره أمس المجلس الأعلي للصحافة في مصر نظرا لأهمية "البنود" التي تطرق إليها فضلا عن الرؤية الشاملة التي اتسم بها حيث لم تقتصر نظرته علي الأداء الصحفي فقط.. بل امتدت لتشمل كافة وسائل الإعلام قاطبة!!
***
ودعونا نكون صرحاء مع أنفسنا ونعترف بأن هؤلاء الوزراء علي امتداد تاريخهم.. وتعدد لقاءاتهم.. وكثرة بياناتهم. وتوصياتهم.. لم ينجحوا يوما في وضع استراتيجية متكاملة.. ومدروسة للإعلام العربي والدليل أنهم ما أن يفضوا اجتماعا من اجتماعاتهم حتي يزداد الانفلات أكثر.. وأكثر.. وتتسع دوائر الأخطاء.. أو بالأحري الخطايا كما هو الحال بالنسبة لأحداث ووقائع كثيرة!
ولعلنا نذكر أنهم قد أصدروا عام 2008 ما أطلقوا عليها "وثيقة الفضائيات" أو وثيقة تنظيم البث الفضائي التي تم وأدها حتي قبل أن تري النور!
***
أما بيان المجلس الأعلي للصحافة.. فقد حاول أن يعالج "القضية" من شتي جوانبها.. أي أنه اتخذ من جريمة نجع حمادي.. أساسا لوضع دعائم صروح إعلام قوي ومتين قوامه الموضوعية. والحيادية. والصدق. والحق.
لقد طالب المجلس من ضمن ما طالب المؤسسات الدينية. والثقافية. والتعليمية باستخراج صفحات التاريخ لكي تكون شاهدا علي الوحدة. والتلاحم. والإيمان الصادق بتراب الوطن.. وهذه المعاني وتلك القيم لا تشغل بال مجتمع بعينه.. بل انها بمثابة مباديء عامة. وقواعد ثابتة يمكن أن تكون نبراسا يضييء الطريق في كافة أرجاء الوطن العربي بلا استثناء..!
***
..وإذا كان وزراء الإعلام العرب قد جاءوا ليركزوا علي موضوع واحد.. هو مشروع القرار الذي صوت عليه الكونجرس الأمريكي الشهر الماضي والذي يستهدف معاقبة بعض الفضائيات العربية بتهمة التحريض علي الإرهاب.. فإنهم ينبغي علي الجانب المقابل.. أن يتساءلوا فيما بينهم.. لماذا.. وكيف.. وإلي متي!!
طبعا لا يمكن تبرئة مشروع القرار الأمريكي من سوء النوايا ومن دعاوي التحيز. والتعصب.. لكن في الوقت نفسه فإن وزراء الإعلام العرب مطالبون بأن يتوصلوا إلي "صيغة محددة" لتحرير تليفزيوناتهم. وصحفهم. وإذاعاتهم.. من النزعات الذاتية. وسيطرة المصالح الشخصية.. وأيضا ضرورة الكف عن نشر الأكاذيب. والرؤيات "المفبركة" وما يصاحبها من عمليات تهييج. وإثارة و........ و...... وفتاوي دينية تحرض الناس علي أن يتشاحنوا. ويتعاركوا بل ويتقاتلوا فيما بينهم!
***
فليصدقني هؤلاء الاخوة الوزراء.. بأن إعلامهم العربي أصبحت سمعته ليست ولابد.. ولقد كانت الجماهير تتوقع - للأسف - خلق منافسة شريفة " رائقة محترمة".. مع تعدد القنوات الفضائية. والصحف.. لا أن تكون تلك "الوسائل" أو معظمها بمثابة معاول هدم للمجتمعات التي يتطلع أبناؤها للأمان. والاستقرار. والحياة الهادئة!
***
بكل المقاييس.. العيب فينا.. وليس في غيرنا.. أو بالأحري نحن الذين نلقي بأطراف الخيط.. لكل من لديهم الرغبة أو النية في التدخل في شئوننا.. بينما لو حكمنا العلم وفتحنا المزيد من نوافذ المعرفة وعهدنا إلي أصحاب الموهبة والخبرة لكي يلقنوا الدرس تلو الدرس ويوجهوا.. وينحوا الشوائب جانبا أولا.. بأول.. لاختلف الحال كثيرا.. وما جرأت أمريكا أوغيرها علي أن تلصق باعلامنا.. ما كنا نتمني ألا يلصق به.. أو يشوه صورته!!