يحتار بعض الباحثين في المشكلات الاجتماعية في وضع خطة علاجية للمشكلات الاجتماعية والنفسية ، وبما أن وضع الخطة شيء مهم في الدراسة الاجتماعية لذا رأيت أن أوضح لبعض الأخوة الباحثين أسس بناء وضع الخطة العلاجية للمشكلات النفسية والاجتماعية حتي يستنيروا بها في دراساتهم لبعض الحالات الحرجة التي تواجههم في أعمالهم وقد راعيت في وضع هذه الخطة البساطة وعد م الدخول في متاهات النظريات النفسية التي تربك الباحث ولا توصله إلى مبتغاه .
الخطة العلاجية في الدراسة الاجتماعية والنفسية تقوم على ثلاث أسس كل مرحلة تعتمد على سابقتها ولا ينبغي للباحث أن يفتكر أن هذه المراحل مستقلة عن بعضها بل هي متصلة ومتداخله وهي الدراسة ونقصد بها جمع المعلومات عن الحالة من مصادرها المتعددة وتوثيق هذه المعلومات ، وخطة العلاج تعتمد على هذه المرحلة بالذات لأنه كلما كانت المعلومات شاملة وكاملة عن الحالة المدروسة كلما نجح الباحث في المرحلة التالية وهي مرحلة التشخيص ونقصد بالتشخيص وضوح الأسباب أوالسبب الرئيسي في ذهن الباحث بأنه هو المؤدي إلى حدوث المشكلة وتكرارها ( الحس الأكلينيكي)، كما أن الباحث يجب أن يعرف متى بدأت المشكلة وهذه نقطة مهمة تساعد الباحث على فهم ظروف المشكلة ويقوم التشخيص على محورين أساسيين ينبني عليهما علاج المشكلة ورسم خطة محكمة لها وهما التشخيص الذاتي ( النفسي) والتشخيص البيئي ( الاجتماعي) ونقصد بالتشخيص الذاتي أنه الأسباب الذاتية التي ي تصدر من داخل الحالة ولا علاقة للبيئة فيها مثل الصمم وبطء التعلم والتخلف العقلي والمرض وعدم وجود أصدقاء للحالة أو الاكتئاب أوالخجل وغيرها مع أن البيئة توثر في هذا الجانب أما التشخيص البيئي: فهو المؤثرات السلبية التي تأتي من خارج الفرد وتؤثر فيه سلبا مثل المجتمع والأسرة والمدرسة ومشاكل العمل و الفقر والأمية والأحداث المأسوية كالطلاق والبؤس والمخدرات وتفكك الأسرة له دورا كبيرا في الضغوط النفسية على الفرد .
عندما يقوم الباحث بجمع المعلومات عن الحالة ويرتبها ويستبعد ماليس له علاقة بالمشكلة تتم عملية التشخيص عندها تكون المشكلة في ذهن الباحث واضحة ومن هنا ثم عملية التشخيص وببدأ الباحث في رسم خطة العلاج عندها يبدأ بالأسباب وما توافر لديه منها بعد استبعاد الأسباب التي لايمكن ازالتها كالوفاة أو الطلاق وغيرها ، ويبدأ بتطبيق العلاج الذاتي للحالة وهناك أساليب كثيرة تمدنا بها كتب الإرشاد ليس من السهل حصرها في هذه المقالة لكن يمكن الرجوع لها في كتب الخدمة الاجتماعية وعلم النفس و
تقوم رسم خطة العلاج على محورين هامين هما العلاج الذاتي والعلاج البيئي والمقصود بالعلاج الذاتي بناء شخصية الحالة من جديد والذي يقوم ببناء الشخصية هو المسترشد نفسه بالتعاون مع المعالج أما العلاج البيئي فيقوم على التأثير بالمحيطين بالحالة والتأثير فيهم لصالح الحالة والعلاج البيئي ينقسم إلى قسمين –أيضا- علاج مباشر وعلاج غير مباشر أما العلاج المباشر فهو الذي يتجه للحالة مباشرة كالمساعدات المالية وتغيير بيئة الحالة إلى الأفضل ( ضبط المثير) مثلا أما العلاج غير المباشر فهو الذي يتجه للمحيطين بالحالة للتأثير فيهم لتحسين معاملتهم للحالة مثل التأثير في الأب أو الأم أو الأخ او الأخت...الخ .
بعد استكمال خطة العلاج يتجه الباحث إلى المتابعة لمعرفة هل فعلا ما رآه من أسباب المشكلة حقيقة ام هناك أسباب أخرى قد تكون هي السبب في حدوث المشكلة ولابأس أن يعدل الباحث خطته العلاجية وفقا لتصوره الجديد ، أما إذا كانت الحالة تسير بشكل جيد وتحسن ملموس فمعنى ذلك أن الباحث وفق في نجاح مساعيه العلاجية
والله أعلم .
الخطة العلاجية في الدراسة الاجتماعية والنفسية تقوم على ثلاث أسس كل مرحلة تعتمد على سابقتها ولا ينبغي للباحث أن يفتكر أن هذه المراحل مستقلة عن بعضها بل هي متصلة ومتداخله وهي الدراسة ونقصد بها جمع المعلومات عن الحالة من مصادرها المتعددة وتوثيق هذه المعلومات ، وخطة العلاج تعتمد على هذه المرحلة بالذات لأنه كلما كانت المعلومات شاملة وكاملة عن الحالة المدروسة كلما نجح الباحث في المرحلة التالية وهي مرحلة التشخيص ونقصد بالتشخيص وضوح الأسباب أوالسبب الرئيسي في ذهن الباحث بأنه هو المؤدي إلى حدوث المشكلة وتكرارها ( الحس الأكلينيكي)، كما أن الباحث يجب أن يعرف متى بدأت المشكلة وهذه نقطة مهمة تساعد الباحث على فهم ظروف المشكلة ويقوم التشخيص على محورين أساسيين ينبني عليهما علاج المشكلة ورسم خطة محكمة لها وهما التشخيص الذاتي ( النفسي) والتشخيص البيئي ( الاجتماعي) ونقصد بالتشخيص الذاتي أنه الأسباب الذاتية التي ي تصدر من داخل الحالة ولا علاقة للبيئة فيها مثل الصمم وبطء التعلم والتخلف العقلي والمرض وعدم وجود أصدقاء للحالة أو الاكتئاب أوالخجل وغيرها مع أن البيئة توثر في هذا الجانب أما التشخيص البيئي: فهو المؤثرات السلبية التي تأتي من خارج الفرد وتؤثر فيه سلبا مثل المجتمع والأسرة والمدرسة ومشاكل العمل و الفقر والأمية والأحداث المأسوية كالطلاق والبؤس والمخدرات وتفكك الأسرة له دورا كبيرا في الضغوط النفسية على الفرد .
عندما يقوم الباحث بجمع المعلومات عن الحالة ويرتبها ويستبعد ماليس له علاقة بالمشكلة تتم عملية التشخيص عندها تكون المشكلة في ذهن الباحث واضحة ومن هنا ثم عملية التشخيص وببدأ الباحث في رسم خطة العلاج عندها يبدأ بالأسباب وما توافر لديه منها بعد استبعاد الأسباب التي لايمكن ازالتها كالوفاة أو الطلاق وغيرها ، ويبدأ بتطبيق العلاج الذاتي للحالة وهناك أساليب كثيرة تمدنا بها كتب الإرشاد ليس من السهل حصرها في هذه المقالة لكن يمكن الرجوع لها في كتب الخدمة الاجتماعية وعلم النفس و
تقوم رسم خطة العلاج على محورين هامين هما العلاج الذاتي والعلاج البيئي والمقصود بالعلاج الذاتي بناء شخصية الحالة من جديد والذي يقوم ببناء الشخصية هو المسترشد نفسه بالتعاون مع المعالج أما العلاج البيئي فيقوم على التأثير بالمحيطين بالحالة والتأثير فيهم لصالح الحالة والعلاج البيئي ينقسم إلى قسمين –أيضا- علاج مباشر وعلاج غير مباشر أما العلاج المباشر فهو الذي يتجه للحالة مباشرة كالمساعدات المالية وتغيير بيئة الحالة إلى الأفضل ( ضبط المثير) مثلا أما العلاج غير المباشر فهو الذي يتجه للمحيطين بالحالة للتأثير فيهم لتحسين معاملتهم للحالة مثل التأثير في الأب أو الأم أو الأخ او الأخت...الخ .
بعد استكمال خطة العلاج يتجه الباحث إلى المتابعة لمعرفة هل فعلا ما رآه من أسباب المشكلة حقيقة ام هناك أسباب أخرى قد تكون هي السبب في حدوث المشكلة ولابأس أن يعدل الباحث خطته العلاجية وفقا لتصوره الجديد ، أما إذا كانت الحالة تسير بشكل جيد وتحسن ملموس فمعنى ذلك أن الباحث وفق في نجاح مساعيه العلاجية
والله أعلم .