الامتحانات بمقياس H1N1 الفيروس يهدد التلاميذ.. والغياب القسري لم يشفع لنظام التقويم الشامل الطلاب

الامتحانات بمقياس H1N1
الفيروس يهدد التلاميذ.. والغياب القسري لم يشفع لنظام التقويم الشامل
الطلاب وأسرهم ضحايا غياب الحقائق والتصريحات المتضاربة


انتهي الفصل الدراسي الأول.. وبدأت الامتحانات بالفعل ولكن مازال المشوار صعباً.. هل تأثرت الامتحانات بانفلونزا الخنازير.. وهل مازالت الوزارة مصرة علي تطبيق التقويم الشامل والذي يعطي حق 50% من الدرجات لمعلم الفصل كذلك ماذا يحدث اذا ظهرت انفلونزا الخنازير في لجنة الامتحان؟
رجال التعليم اكدوا أن هناك لوائح منظمة تعفي الطالب من دخول امتحانات نصف العام علي أن يؤديها مع امتحانات نهاية العام واحتساب الدرجة الكاملة له.
د. محمد الطيب استاذ التربية قال إن القضية الأهم انه في ظل كل الظروف المحيطة بالتعليم ومع اصرار الوزارة علي تطبيق نظام التقويم الشامل علي مراحل التعليم المختلفة الذي يستوجب المشاركة والحضور وتقويم جميع جوانب الشخصية وذلك يصبح استحالة في حالة غياب الطلاب.
اشار إلي أن ملف الطالب اما يشتريه جاهزاً واما ان يملؤه البعض بالبيوت بمساعدة والديه وفي كل الحالات تكون نتيجة التقويم صفراً وبالنسبة للتعليم قبل الجامعي فلا يوجد تعليم بالمنزل فهناك مصطلح وهو التمدرس أو المتلمذ فليس الهدف من التعليم معلومات ولكن تربية المواطن في المقام الأول فجميع دول العالم تتكفل بتربية وتعليم المواطن من الروضة حتي الثانوي فهي تريد أن تصنع مواطنا صالحا ماعدا مصر توزع أولادها علي أنواع التعليم المختلفة من ديني ومدني وغيرهما وتجبرهم علي دفع قيمة التعليم.
من ناحية أخري نحن الدولة الوحيدة التي تخطي فيها نسبة الغياب اكثر من نسبة الحضور في حين ان الصحيح ان الفرد لابد أن يتمدرس ويذهب للمدرسة ويحيي العلم ويتجاوب مع الأنشطة المختلفة فالدروس العلمية تنمي القدرات العقلية بجانب الانشطة لتنمية المهارات ومن هنا أراح الطلاب أنفسهم بالغياب ومن ناحية اخري ضمنوا الحصول علي الدرجات ب50% من درجات التقويم الشامل في يد المدرس وهم بالطبع اما معه في مجموعة مدرسية أو درس خصوصي وهذا المدرس بالمناسبة يتقاضي أجر 105 جنيهات فهل هذا معقول؟
اتساءل عن كيفية تطبيق التقويم الشامل في حالة غياب الطالب؟! الا يعلم المسئولون ان تطبيقه يحتاج لضبط كثافة الفصول ومدرسين مساعدين وتوفير أنشطة واخصائي نفس ذا كفاءة عالية وغيرها.
وكيل وزارة سابق رفض ذكر اسمه قال انه لا داعي للذعر فالموقف تحت السيطرة فمصر تعتبر من أولي الدول في العالم أقل نسبة اصابة فالشعب المصري يأخذ حذره بسرعة.
وعن الخوف من تزامن فترة الامتحانات مع فترة تحور الفيروس والتكهن بزيادة عدد الاصابات قال ان الاجراءات الممارسة الآن من عزل واغلاق الفصل أو المدرسة مستمرة ويجب أن تستمر لأنه لا يوجد مهرب فهو بلاء لابد أن نتكاتف كلنا حوله للقضاء عليه والانتصار عليه فالقرار المتبع اتخاذه في حالة الاصابة الاغلاق 15 يوما وعن الامتحانات فهناك قانون لمثل هذه الحالات يطبق كالتالي ان أي طالب يتعذر عليه أو تقتضي ظروفه عدم الحضور للجان الامتحان بعذر مقبول فعليه الاعفاء من امتحانات دور نصف العام والاحتكام لامتحانات نهاية العام فقط علي أن يمتحن في ورقتين امتحانيتين في جلستين منفصلتين وتحتسب الدرجة الفعلية له ولكن أؤكد أن تغيب الطالب بعذر مقبول وغير ذلك فلا حق له..
عبدالفتاح عبدالسلام وكيل أول الوزارة سابقا اقترح الغاء امتحانات نصف العام وقصر الامتحانات علي نهاية العام فقط ويتم استخدام المدة التي كان سينعقد فيها امتحان نصف العام لتعويض ما فات من دروس وعلي الطلاب الانتظام في المدارس حتي تنتظم العملية التعليمية فلا شك ان هذا العام غير عادي.
د. هاني منيب وكيل الوزارة ورئيس قطاع التعليم الفني قال ان الوزارة تتعامل مع كل حالة علي حدة وأي حالات تظهر يتم اتخاذ اجراءات فورية تجاهها وهناك صلاحيات تمنح للمسئولين من مديري المدارس وحتي المحافظ ووزير الصحة ويتم التعامل مع الأمور بشكل مرحلي فإذا زادت الحالات تزيد مدة الاغلاق.
اما عن حذف المناهج أو الغائها فهذا غير صحيح لكن ربما يتم تأجيل بعضها لفترة لاحقة لان الوزارة تتعامل بتجرد مع الموضوع وهناك برامج تعليمية يتم تنفيذها بدقة ولامشاكل حتي الان ومدارسنا آمنة وعن تأجيل امتحانات نصف العام فيجوز ولكن القرار يرجع للوزير ولمجلس الوزراء.
وعن وجود صعوبة في المناهج الدراسية فنفي تماما واكد ان من يضعونها اساتذة متخصصون يعرفون قدرات كل مرحلة سنية ويضعون المنهج علي أساسها بل أنها لم تختلف عن السنوات السابقة كثيرا وبالتالي لا أجد مبررا لمن يشتكون من صعوبتها.
د. عبدالسلام عيسي استاذ المناهج وطرق التدريس يري أن انفلونزا الخنازير ليست العامل الاساسي في الارتباك والتخبط في العملية التعليمية لان هذا التخبط من عشرات السنين والفساد ضرب جذوره في العملية التعليمية والأمور تسير من سييء لأسوأ.
فهل فقدنا الأمل في أن نري العملية التعليمية ولو لمدة واحدة تطرح زهوراً ذات رائحة ومظهر جذاب يا مسئولين الناس الغلابة لن تتذكر انكم افسدتم التعليم من اجل انفلونزا الخنازير بل ستتذكركم انتم فقط.....................................................................................................