الموقع الرسمي للمعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببنها

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببنها يختص الموقع بنشر كل ما هو جديد فى معهد خدمة اجتماعية بنها من مواضيع واخبار وامتحانات ونتائج الامتحانات


    دور الاخصائي الاجتماعي فى مجال رعاية المسنين

    caznova
    caznova
    •-«[ الاداره العامه للموقع ]»-•
    •-«[ الاداره العامه للموقع ]»-•


    عدد المساهمات : 1177
    تاريخ التسجيل : 26/12/2009
    العمر : 35
    الموقع : www.egyptun.com/chat

    دور الاخصائي الاجتماعي فى مجال رعاية المسنين Empty دور الاخصائي الاجتماعي فى مجال رعاية المسنين

    مُساهمة من طرف caznova الأربعاء 17 فبراير - 21:35

    المقدمة

    تظل الشريعة الإسلامية السمحة والمعتقد السليم لأبناء هذا البلد الكريم هي الباعث على توطين فعل الخير في القلوب، وهي المحرك الدافع لبذل الخير الذي تحوطه الرحمة ولين الجانب، كل ذلك عبر منظومة متجانسة ومتكاملة من الأوامر والنواهي المستمدة من القرآن الكريم والسنة المطهرة، وقد سبقت الإشارة إلى أن من أهم الثوابت التي يقوم عليها كيان المملكة العربية السعودية إيمانها الراسخ بالله سبحانه وتعالى وتحكيم شرعه والتقرب إليه بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه، وهذا ما جبل عليه قادة هذا البلد ويحرصون على تثبيت دعائمه.
    ومن مخرجات الإيمان الراسخ بهذه الثوابت الالتفات إلى توقير كبار السن والعجزة وصرف أقصى اهتمام وأبلغ عناية بهم لتكريمهم في شيخوختهم بعد أن ترجلوا عن صهوة الشباب والقوة وأضحوا بحاجة إلى من يكرمهم ويأخذ بأيديهم في ضعفهم










    نشأة دور المسنين:
    ولما كان اهتمام خادم الحرمين الشريفين وهاجسه - حفظه الله - تكريس العمل بتعاليم الإسلام الخالدة فقد أرسى - أيده الله - تلك القواعد قولاً وعملا، وهو بذلك يتعاهد الغرس الذي زرعه والده الملك عبدا لعزيز - طيب الله ثراه - فلقد أولت المملكة العربية السعودية برامج رعاية المسنين اهتماماً خاصاً، فبدأت خدمات رعايتهم وتأمين سبل الحياة الكريمة لهم في عهد جلالة الملك عبدا لعزيز آل سعود - رحمه الله - فأولى العجزة والمسنين عناية خاصة وأمر بصرف المخصصات لهم وإنشاء الدور الخاصة بالعناية بهم وكانت تتبع الخاصة الملكية، وحين أنشئت الرئاسة العامة لدور الأيتام في عام 1375هـ تولت الإشراف على خدمات رعاية المسنين، ثم ضمت الرئاسة العامة لدور الأيتام إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في عام 1380هـ حيث تولت الوزارة مسؤولية خدمات رعاية المسنين وتطويرها وأصدرت اللوائح الخاصة بدور الرعاية الاجتماعية الخاصة برعاية المسنين، وفي عهد الخير والنماء خلال العقدين المضيئين في عهد خادم الحرمين الشـريفين بدأت الخدمات المقدمة لكبـار السـن تنتهج أسلوباً متمـيزاً وفريداً يخضـع دائماً للتقويم والتطوير مستنـيرة في ذلك بالتوجيهات الكريمة السـامية الدائمة من لدنه - حفظه الله -.
    و فيما يلي استعراض لأبرز الملامح المضيئة للخدمات التي تقدمها دور الرعاية الاجتماعية تحت إشراف إدارة رعاية المسنين التي تهتم بالعمل من أجل تحقيق خدمات الرعاية السليمة لفئة المسنين ممن لا يوجد لديهم أقارب يمكن أن يعتنوا بهم، وذلك وفقاً لأحدث الأساليب العلمية وبما يضمن عملية التكاتف والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع عن طريق دور الرعاية الاجتماعية.

    دور الرعاية الاجتماعية:ـ
    تستقبل هذه الدور كبار السن - من الجنسين - الذين أعجزتهم الشيخوخة عن العمل أو الذين يعجزون عن القيام بشؤون أنفسهم أو المرضى الذين بلغوا العشرين من المصابين بعجز بدني أو عقلي أفقدهم القدرة على العمل أو رعاية أنفسهم بشرط خلوهم من الأمراض المعدية أو الأمراض العقلية، ومن أهم شروط القبول بتلك الدور عدم وجود أقارب يمكن أن يعتنوا بتلك الفئات، ولقد روعي عند إعداد هذه الدور أن تكون قريبة إلى حياة الأسرة الطبيعية يتمتع فيها المسن بنوع من الاستقلال ويشعر فيها بالراحة والأمن والسكينة، وتوفر لهم داخل تلك الدور الإعاشة الكاملة والرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية وخدمات العلاج الطبيعي وبرامج العناية الشخصية، كما تتيح للمسنين مزاولة بعض الأعمال اليدوية والأعمال الفنية بغرض شغل أوقات الفراغ، كما يتمتع المقيمون من كبار السن داخل دور الرعاية بالبرامج الدينية والثقافية والترفيهية المناسبة، ويصرف لكل مقيم بدور الرعاية الاجتماعية مصروف جيب شهري قدره ( 150 ريالاً )..

    برنامج الاستضافة المؤقتة للمسنين :ـ
    وحرصاً على إبقاء المسن في محيط أسرته الطبيعية فقد شرعت الدور بتطبيق برنامج الاستضافة المؤقتة، وهو قائم على استضافة المسن أو المسنة بالدار، وذلك في الفترة الصباحية وحتى المساء ثم تأتي أسرته لأخذه من الدار، ويحصل المسن أثناء وجوده على كافة الخدمات المقدمة للمقيمين من رعاية طبية واجتماعية ونفسية.
    أما البرامج التي تقدم لهؤلاء خارج الدور فتتمثل في الزيارات والرحلات الأسبوعية والنزهات التي تتم بانتظام للقادرين منهم بغية ربطهم بالمجتمع الخارجي والقضاء على إحساسهم بالعزلة.
    ومواكبة لتطلعات خادم الحرمين الشريفين وتكريسه لمبدأ التكافل الاجتماعي فقد تم الحد من مسألة القبول في هذه الدور، إذ يأتي أهم شرط من شروط القبول بتلك الدور أن لا يوجد للمسن أو المسنة أقارب يمكن أن يعتنوا بهم. والجدير بالذكر أن أكثر من 90% من نزلاء ونزيلات دور رعاية المسنين هم من الأشخاص الذين لا يوجد لهم أبناء أو أقارب وأرحام، وهؤلاء لا يمثلون نسبة كبيرة قياساً بنسبة السكان في هذا المجتمع المترابط والذي ينطلق في تماسكه الأسري من تعليمات ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على البر بالوالدين والإحسان إليهما.
    وتوجد حالياً عشر دور لرعاية المسنين والمسنات موزعة على أرجاء المملكة في كل من (الرياض للذكور - الرياض للإناث - عنيزة - وادي الدواسر - الدمام - الجوف - المدينة المنورة - أبها - مكة المكرمة – الطائف).
    مفهوم الشيخوخة :
    الشيخوخة عملية بيولوجية حتمية وهي تمثل ظاهرة من ظواهر التطور أو النمو التي يمر بها الإنسان، إذ أنها تعني مجموعة من التغيرات المعقدة في النمو والتي تؤدي مع مرور الزمن إلى تلف التركيب العضوي في الكائن الحي وبالنهاية إلى موته.
    وتتخذ الإحصائيات سن الخامسة والستين قاعدة الشيخوخة، حيث تفترض ان معظم جماعة المسنين توجد فوق هذه السن ولا يوجد تحتها. ولكن الشيخوخة لا يمكن ان تقاس ببساطة بحسب السن أو بالتغيرات الفيزيولوجية فقط، حيث ان العوامل النفسية والاجتماعية تدخل أيضا في الصورة، ولذلك فإن مشكلة الشيخوخة ليست مشكلة جسيمة صحية فقط ولكنها مجموعة من المشكلات الصحية والنفسية والذهنية والاجتماعية.
    إذاً فالشيخوخة مصطلح نسبي من نواح عديدة، وربما يجب ان نفهمها لا بتعداد السنين وإنما بمدى الاستهلاك إذ أن ظهور بداية الشيخوخة يختلف باختلاف الأشخاص وليس مقيدا بالعمر، ولذلك فرّق الأطباء بين العمر الزمني وبين العمر البيولوجي.
    وكلمة المسن في اللغة تعني الرجل الكبير ولذلك يقال أسنّ الرجل إذا كبر، وفي الاصطلاح هو كل فرد أصبح عاجزاً عن رعاية وخدمة نفسه إثر تقدمه في العمر وليس بسبب إعاقة أو شبهها وإن كانت بعض المنظمات الدولية تعرفه تعريفا إجرائيا تسهيلا للتعامل فتقول المسن هو (من تجاوز عمره الستين عاما).
    وإذا كان من المتفق عليه بأن الشيخوخة هي آخر مرحلة من مراحل النمو للإنسان، فإنه لا يوجد اتفاق محدد حول متى تبدأ هذه المرحلة، وفي أي عمر تبدو الخصائص الجسمية والمظاهر المميزة لهذه المرحلة؟
    وتختلف المصطلحات المستخدمة لوصف كبار السن اختلافا كبيرا، حتى في الوثائق الدولية. فهي تشمل : (كبار السن) و (المسنين)، و(الأكبر سنا). و(فئة العمر الثالثة) و (الشيخوخة)، كما أطلق مصطلح (فئة العمر الرابعة) للدلالة على الأشخاص الذين يزيد عمرهم على 80 عاما. وتستخدم الأمم المتحدة مصطلح (كبار السن) وهو التعبير الذي استخدم في قراري الجمعية العامة 47/5 و 48/98. ووفقا للممارسة المتبعة في الإدارات الإحصائية للأمم المتحدة، تشمل هذه المصطلحات الأشخاص البالغين من العمر 60 سنة فأكثر، (تعتبر إدارة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي ان (كبار السن) هم الذين بلغوا من العمر 65 سنة أو أكثر، حيث ان سن الـ 65 هي السن الأكثر شيوعا للتقاعد).
    وأشار تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة عن المسنين 1973م والذي وضع بناء على قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 2842 إلى وجود اختلاف في الأفراد بالنسبة لشيخوختهم، فالبعض تبدأ عليه مظاهر الشيخوخة في سن 45 سنة بينما تبدو لدى البعض في سن 75 ويبقى أغلب الناس فوق سن 65 سنة في بيوتهم ويعتبرون قادرين نسبيا على رعاية أنفسهم بالرغم من تناقص قدراتهم، ويشير التقرير إلى ان الكثير من المسنين يعيش في حالة جسمية ممتازة ليس فيها أي اضطراب أو عجز ذهني أو عقلي. وفي بعض الدول اعتبرت السن من 60-65 سنة سن الشيخوخة وصرف المستحقات، بينما حدد سن 60 لصرف الاستحقاقات للرجل وسن 45 للمرأة في دول أخرى.
    ولا يجب النظر للشيخوخة كمرض ولكن كعملية طبيعية تشمل التغير التدريجي في الشكل والوظيفة والقدرة على تحمل الضغوط، وهو يبدأ من التدهور المتدرج الذي يحدث من قمة النضج البدني والصحي في العقد الثالث من العمر حيث تبدأ التغيرات الفسيولوجية المتعلقة بالسن مبكرا جدا عما نتصور.

    مظاهر الشيخوخة:
    وعلامات الشيخوخة كما هي معروفة تتمثل في قصر القامة، وانخفاض في المحتوى العضلي للجسم، والشعر الأبيض. وتجاعيد البشرة، وضعف التناسق العضلي الحركي، وسن اليأس عند النساء ونقص الخصوبة للرجال وفقد الأسنان، ويصاحب ذلك عوامل نفسية واجتماعية مثل ضعف التقدير للذات وضعف الرغبة في العمل والاكتئاب والوحدة وضعف المصادر المالية.
    ويبدأ قوام المسن وانحناءات ظهره الطبيعية في التدهور مع تقدم السن، حيث تتحرك الرأس للأمام ويزيد انحناء الفقرات الصدرية ويختفي الانحناء الأمامي للفقرات القطنية ويصبح العمود الفقري مثل حرف c بدلا من انحناءاته الطبيعية، وتبدأ الركبتان في الانثناء، وكل هذه الأوضاع تغير من ميكانيكية أجزاء الجسم وتؤدي إلى آلام واستهلاك زائد للطاقة.
    ويبدأ الشخص بعد سن الثلاثين في فقد من 3-5٪ من المحتوى العضلي كل عشر سنوات مع زيادة أكبر ما بعد الستين، ويمكن ان تصل إلى 30٪ كل عشر سنوات بعد السبعين، وأكثر الضعف يكون في عضلات الجذع والساقين وهي عضلات الهامة لكل الأنشطة الحركية.
    وتزداد الروابط البينية في الكولاجين بشكل مكثف وهو البروتين الموجود في الأنسجة ويسمح باستطالتها مما يعيق قابلية النسيج للتمدد والاستطالة، وهناك أيضا نقص في بروتين الألستين مما يؤدي إلى ضعف خاصية رجوع الأنسجة لوضعها الطبيعي بعد الشد، وعامل آخر يضاف إلى ذلك وهو قلة حركة المسن مما يزيد من نقص المرونة. كل هذه العوامل تؤثر على حركة المريض، وتعوقها خاصة في منطقة الرقبة والجذع والحوض ويؤدي أيضا إلى تهديد توازنه، ومع تقدم السن يقل سمك غضاريف المفاصل وتتآكل وتصبح حركتها مؤلمة.
    أما التغيرات الجسمية غير المرئية فمنها ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكر والضعف الجنسي، وغير ذلك من الأمراض غير المرئية، والتغيرات الاجتماعية منها ضيف دائرة العلاقات الاجتماعية حيث تقتصر هذه العلاقات على الأصدقاء والقريبين من المسكن وقد يرجع بذلك إلى صعوبة التنقل، ومنها أيضا الفراغ ولا يخفى على احد آثاره السيئة المعروفة.
    وأما التغيرات النفسية فهي ناتجة عن التغيرات الاجتماعية إن صح التعبير ومن أهم مظاهرها، القلق والخوف والاكتئاب وتوهم المرض والإعجاب بالماضي وتزعزع الثقة في الآخرين.
    ومن أبرز مظاهر التغيرات العقلية، النسيان وضعف الذاكرة وضعف القدرة على الإدراك والتعلم. وتتمثل التغيرات الاقتصادية في انخفاض الدخل نتيجة للتقاعد ولصعوبة الإنتاج وكذلك نتيجة لزيادة الإنفاق وخصوصا على الناحية الصحية غالباً.

    أهمية رعاية المسنين :
    إن رعاية المسنين تعد ضرورة تفرضها طبيعة العصر الحديث الذي يتميز بارتفاع متوسط الأعمار نتيجة للتقدم الصحي وما يتضمنه ذلك من إجراءات وقائية وعلاجية. مما أدى إلى تميز هذا القرن بظاهرة تزايد فئة المسنين بين سكان المجتمعات.

    وقد لخص أحد الباحثين جوانب الاهتمام التي يجب ان تسخر لخدمة قضية المسنين في الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية كالتالي :
    1ـ ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكافة البلدان النامية لن تتحقق لها إلا إذا وجدت الصيغة التنموية التي تستفيد من مشاركة هذه الثروة الهائلة من مسنيها في قوى العمل، بعد أن أدى التقدم العلمي إلى استمرار الصحة البدنية والعقلية للإنسان لمراحل عمرية متقدمة، وبعد ان تراجعت أعراض الشيخوخة سنوات طويلة إلى الوراء.

    2ـ إن متوسط طول العمر المتوقع يتزايد بشكل خاص ممن يبلغون سن الستين مع تقدم ملحوظ في الحالة الصحية والبدنية والنفسية والعقلية، مما يؤكد على أهمية رعاية هذه الفئة.

    3ـ المسنون يؤدون وظيفة اجتماعية حيوية. تتمثل في أبسط صورها في تقديم خبراتهم وإرشادهم لمن حولهم في كافة جوانب الحياة، ومن ثم فهم ثروة بشرية لا غنى عنها لأي مجتمع يسعى إلى النمو.

    4ـ إن الواجب الديني والأخلاقي والقيمي يلزم علينا ان نقدم مساعدتنا لمن أفنوا عمرهم في خدمة المجتمع، وبالتالي فهم في حاجة إلى ان نوليهم رعايتنا واهتمامنا.

    5ـ إن الاهتمام بالمسنين ورعايتهم إنما هو بعد إنساني فلا يصح اعتبارهم كماً مهملا ويتعين قدما في الاعتزاز بهم كأفراد شاركوا في مراحل التقدم والإنجازات التي أحرزها المجتمع من خلال جهودهم.


    مفهوم الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين:
    والخدمة الاجتماعية هي علم من العلوم الاجتماعية المتخصصة في فنون توفير الرعاية الاجتماعية لكبار السن بما يقوم به الاخصائي الاجتماعي والاخصائية الاجتماعية من ترجمه لمبادئ وقيم تعاليم الشريعه الاسلامية في توقير واحترام كبير السن ورعايته والاهتمام بشؤونه كواجب مهني انساني بالاعتماد على الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية .المعايشه للواقع وصعوبات الميدان والتعايش القريب والتطبيق العملي الناتج عن بحث ميداني هادف لتحسين الخدمة .
    الاخصائي الاجتماعي بمجال رعاية المسنين:
    من الصفات الواجب توافرها لدى الاخصائي بمجال رعاية المسنين:
    1ـ أن يكون على قدر كبير من التعقل والحكمة والاخلاق السامية.
    2ـ أن ينال قدرا متوسطا من المعرفة والعلم وأن يكون على الأقل متوسط الذكاء كي لا يجد صعوبة كبيرة في مساعدة المسنين وفي التفاهم مع المرضى ومعرفة انواع العلاجات المختلفة التي ياخذونها.
    3ـ أن يكون سريع البديهة فالذي تتوافر فيه هذه الصفة ينال التقدير من المسن ومن أسرته ومن الأطباء المتابعين لحالته.
    4ـ أن يتصف بالصبر وقوة الاحتمال والكياسة والقدرة على ضبط النفس ومواساة الغير.
    5ـ الحزم مع المسن مع التفرقة بين الحزم والعنف وسرعة الغضب من جهة أخرى.
    6ـ الاخلاص للمرضى المسنين والاحتفاظ بأسرارهم الخاصة التي قد يسردونها للاخصائي وعدم مناقشة هذه الاشياء مع أي شخص خلاف الهيئة المعالجة.
    7ـ المواظبة والقدرة على تحمل المسئوليات.
    8ـ أن يكون لديه الميل لدراسة الطبيعة البشرية وفهم تصرفات الانسان مما يساعد على فهم المسن وظروفه.
    9ـ أن يكون في صحة نفسية وجسمية جيدة فإن الشخص الذي تكون صحته النفسية والجسمية معتلة يكون دائما سريع الغضب ولا يمكنه تحمل مسئوليات القيام بواجبه على الوجه الأكمل.


    دور الاخصائي الاجتماعي بمجال رعاية المسنين:
    1ـ اهمية مراعاة الاتجاهات الفكرية لدى المسن التي نمت وتطورت عبر السنين
    2ـ مساعدة المسن للوصول به الى رجة التوافق النفسي والاجتماعي والتكيف مع البيئة التي يتعايش معها .
    3ـ توطيد التقارب الفكري بين الاجيال وردم الهوة بتوفير الارشاد الاجتماعي والنفسي للاستفاده من خدمات مؤسسات المجتمع المحلية .
    4ـ استثمار قدرات المسن مهما كانت قليله او ضعيفه ومحاولة توظيفها في تقديم العلاج التأهيلي الشامل وتدعيم التوافق لكبار السن ,ومن اوتي الحكمه فقد اوتي خيرا كثيرا وكبير السن لديه من الحكمه والخبره بالحياه مالم نجده في مذكراتنا الجامعية .

    5ـ الارتقاء الى اقصى د ممكن بالاداء الاجتماعي للمسنين بحيث يعكس تقديم الرعاية والعناية كواجب انساني وحق للمسن في ظل مجتمع متكافل مسلم ...يطبق تعاليم الشريعه الاسلامية الصالحه في كل زمان وفي كل وقت هذه الخدمات تأخذ اساليب الخدمة الاجتماعية الوقائية والعلاجية والانمائية بالاضافة الى اتاحة ادوار نشيطه ومفيده لكبار السن .
    أهداف دار رعاية المسنين :ـ
    1ـ مساعدة المسنين على العيش في مساكنهم ومع أسرهم لأطول فترة ممكنة.
    2ـ إيواء حالات المسنين وتأمين الإقامة اللائقة لهم من مأكل وملبس ومشرب بالإضافة الى تقديم كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية والثقافية والتعليمية والصحية والترفيهية التي تتيح لهم التوافق النفسي وتساعدهم على التكيف الاجتماعي، مما يشعرهم بإنسانيتهم ويوفر لهم الراحة والطمأنينة على حياتهم ويوثق الصلة بينهم وبين أسرهم والبيئة الخارجية.
    3ـ العمل على إدماج المسنين في الحياة الاجتماعية العامة.
    4ـ مساعدة المسنين على مواجهة المشكلات الناتجة عن كبر السن.
    5ـ وقاية المسنين من أمراض الشيخوخة بالتعاون مع وزارة الصحة.
    6ـ إقامة معارض لتصريف منتجات المسنين وتخصيص أرباحهم لهم.

    الخدمات التي تقدمها المؤسسة :
    ـ خدمات مباشرة :ـ
    هي مجموعة الخدمات المادية الملموسة التي تقدم للمسن لتحقيق أفضل إستقرار لهم في حدود امكانيات المؤسسة وتوفير جميع احتياجات وحاجاتهم الشخصية والقضاء على الكثير من الامراض النفسية التي تصاحب مرحلة الشيخوخة من خلال البرامج والانشطة التي تسهم في اشباع احتياجتهم وشغل اوقات فراغهم بطريقة ايجابية
    وتشمل النشاط الثقافي والديني والمهني والرياضي والديني
    ـ خدمات غير مباشرة :ـ
    وتتمثل في تعديل اتجاهاات اقارب المسن وذويهم واقناعهم بضرورة زيارتهم بالدار وعدم اغفال اصطحابه الى المنزل بين فترة واخرى
    الرعاية النفسية
    ان كثير من الانحرافات العقلية والنفسية التي قد تصيب المسنين عندنا ترجع إلى ما قد يصاب به المخ من ضمور او تلف وفي بعض حالات الشيخوخة المتأخرة يصاب المسن بضعف عقلي فيتحول إلى طفل تستثيره ابسط الامور قد يترك بسببها سلوك مشابه لسلوك الطفل ورعاية المسنين بدور الرعاية الاجتماعية نفسيا تتطلب جهود كبيرة يتم من خلالها وضع الخطط العلاجية اللازمة للتقليل من الامراض النفسية التي قد تصاحب مرحلة الشيخوخة.
    الرعاية الصحية :ـ
    ان الرعاية الصحية المقدمة من دور الرعاية تهدف إلى منه تدهور الشخص المسن ومحاولة جعل ما تبقى من عمره أكثر حيوية ويقوم الطبيب ومساعديه من الممرضين مع اخصائي العلاج الطبيعي والاخصائي الاجتماعي بعمل كفريق واحد من اجل تقديم الرعاية الصحية لكل مسن وتترتكز الرعاية الصحية بدور الرعاية على اساسين هما:
    ـ الاساس العلاجي .
    ـ الاساس الوقائي.
    وتشمل اوجه الرعاية الصحية بدور الرعاية الاجتماعية على مايلي:ـ
    1ـ الفحص الدوري الشامل.
    2ـ العلاج الطبيعي.
    3 ـ العلاج الطبي.
    4 ـ الاجراءات الوقائية لمنع تدهور حالة المقيم الصحية او تعرضه للحوادث.


    فالاهتمام برعاية كبار السن من وجهة نظري الشخصية أمر يهم الجميع شخصيا لانه داء لا شفاء له كما روي في الحديث الشريف بصيغة الهرم

    تحضى فئة كبار السن ولله الحمد في مجتمعنا بمكانة متميزه مرموقه كما تحتل منزله رفيعه من التقدير والرعاية والاحترام وذك بفضل تعاليم الدين والقيم الثابته بما تصاحبه من عادات وتقاليد محموده التي تسود علاقات الناس بعضهم ببعض وبفضل القيم الانسانية والاخلاقية المستمده من أحكام وتعاليم الشريعه الاسلامية من قول وفعل ...وليس هذا يقتصر على الجانب الاخلاقي والديني فحسب بل على الجانب الاقتصادي بما يقدمه ويكفله المجتمع من ضمان اجتماعي واسري وكثير من المجتمعات في وقتنا الحاضر تفتقد ذلك ولله الحمد

    في حين يشهد العالم في الوقت الحاضر تحولات ديموجرافية واجتماعية واقتصادية ونفسية تعم آثارها على معظم سكان العالم بكل فئاته العمرية ومن بينهم كبار السن الذي سيصبحون في عام 2025 حوالي 1,100 مليار نسمه وقطاع المسنين من السكان هو الاسرع في النمو كما تشير احصائيات الامم المتحده في تقاريرها

    ومع التقدم المعرفي والتكنولوجي وثورة الاتصالات ووسائل الاعلام وسهولة الاتصال لا يجعلنا هذا الى الغرور ويفقدنا التواصل ومن ثم الى تقزيم حكمة الاباء والاجداد وانسحابهم وزوال صلاحية العديد من افكارهم ومن ثم السعي الى تغييبهم وتهميشهم عن مسرح الاحداث الحياتيه بحجة انهم دقة قديمه او لم يعودوا ذوي صلة بالعالم والمجتمع .او بأي سبب كان ...فهل هذا جهل ام تجاهل مع هذا التقدم والمعرفة ...


    والخدمة الاجتماعية كمهنة في جميع المجالات التي تخص كبار السن والتعامل معهم تنظر لكبير السن ورعايته وتقديم الخدمه له بما يوجه به الاسلام من احترام وتقدير بوصفه عباده بل وباعتبارها من الحقوق والواجبات الملزمه للمسلم ...وهذا ما يلتزم به الاخصائي الاجتماعي والاخصائية الاجتماعية...
    وفي حقيقة الامر ...ان المجتمع يزدهر ويتطور ويشار اليه بالمجتمع الفاضل بحكم ما يوفره من رعاية لافراد مجتمعه عبر مراحل النمو المختلفه ومنها ما يهمني هنا مرحلة الشيخوخة وكبر السن ....هذه الرعاية تشمل الجوانب الصحية والنفسية والترفيهية والاجتماعية والاقتصادية .بعلم وبحث وتخصص ...بتقديم الخدمة بحب .ورغبة جاده في الالتزام .

    والخدمة الاجتماعية هي علم من العلوم الاجتماعية المتخصصة في فنون توفير الرعاية الاجتماعية لكبار السن بما يقوم به الاخصائي الاجتماعي والاخصائية الاجتماعية من ترجمه لمبادئ وقيم تعاليم الشريعه الاسلامية في توقير واحترام كبير السن ورعايته والاهتمام بشؤونه كواجب مهني انساني بالاعتماد على الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية .المعايشه للواقع وصعوبات الميدان والتعايش القريب والتطبيق العملي الناتج عن بحث ميداني هادف لتحسين الخدمة ..

    وكبار السن وفي حالتهم الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية يعدون من الضعفاء والعاجزين عن القيام بامور انفسهم وهم في امس الحاجة لمساعدة غيرهم وعلى الاسره والاقارب ...نسبة كبيرة من المسئولية في القيام بالواجب وتقديم الرعاية والاهتمام والعناية بهم وبشؤونهم الخاصة وحياتهم المعيشية اليومية ومشاركتهم واستشارتهم فما خاب من استشار .وثبت من واقع معايش ان تنشئة الاطفال تكون صحيحه في ظل وجود كبير السن بالمنزل كموجه وخبير ويملك الحكمه والخير الكثير في توجيهاته وآرائه في حين غيب الحراك الحضاري والتطور هذه الميزه التي نفتقدها هذه الايام في بيوتنا .......
    ومن هذا المنطلق تؤكد الخدمة الاجتماعية في ممارستها مع كبار السن على اهمية العمل الجاد لخدمة هذه الفئة العمرية وذلك لاننا نتوقع انها اكثر الشرائح العمرية ارتفاعاً في المستقبل القريب المتغير كل يوم ...فمعظم السكان ينتظر انهم سيمرون بهذه المرحلة العمرية ومن ثم فان الحاجة ماسة الى تقديم افضل الظروف والسياقات الاجتماعية والصحية الطبية لصالح هذه الفئة في ظل التحولات والتغيرات الاجتماعية والثقافية والعولمه بالعالم ككل وما تؤثره على قيم المجتمع واتجاهاته خاصتاً فيما يتعلق بالتعامل مع كبار السن ومشكلاتهم واحتياجاتهم بما يحول دون تدهو مكانة المسن وشعوره بالعزله او الانسحاب من المجتمع والتأكيد على ضرورة رعايته وتكريمه واحترامه وتقديم كل ما من شأنه ان يجعل حياته حياة كريمه مريحه داخل الاسره والمجتمع ...
    فالعمل مع كبار السن يستلزم مراعاة التغيرات النفسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية المصاحبة عن التقدم في العمر ....والتدهور في الصحة الجسديه في اطار عادات وتقاليد وقيم واعراف المجتمع والنظم السائده للمجتمع الذي ينتمي اليه كبير السن ...
    ولا يمكن للاسف تجاوز الواقع الاقتصادي والنظرة العقلانية في الوقت الحاضر حتى في تناول موضوع انساني حساس كبر الوالدين او التعامل مع كبار السن الذي يخص شريعتنا الاسلامية انطلاقاً من معايير واسس اخلاقية في المقام الاول ...مع توظيف ارشادي في انشطة وبرامج التوجيه في المناهج التدريبية او الانشطة الترفيهية بما يكفل رعاية كبير السن من عدة جوانب دينية واخلاقية وانسانية واقتصادية ونفسية واجتماعية ...
    مع اهمية مراعاة الاتجاهات الفكرية لدى المسن التي نمت وتطورت عبر السنين وهنا يتضح دور الاخصائي الاجتماعي في مساعدة المسن للوصول به الى رجة التوافق النفسي والاجتماعي والتكيف مع البيئة التي يتعايش معها ...
    بالاضافه الى توطيد التقارب الفكري بين الاجيال وردم الهوة بتوفير الارشاد الاجتماعي والنفسي للاستفاده من خدمات مؤسسات المجتمع المحلية ....مع الاخذ بيعن الاعتبار ان التدخل المهني الناجح اهمية السمات الجسمية والنفسية والاجتماعية لهذه الفئة والاعتبارات الثقافية الموجوده في المجتمع وكيفية استثمار قدرات المسن مهما كانت قليله او ضعيفه ومحاولة توظيفها في تقديم العلاج التأهيلي الشامل وتدعيم التوافق لكبار السن ...ومن اوتي الحكمه فقد اوتي خيرا كثيرا وكبير السن لديه من الحكمه والخبره بالحياه مالم نجده في مذكراتنا الجامعية ....

    ورعاية كبار السن في فلسفة الخدمة الاجتماعية كمهنة يقوم بدورها الاخصائي الاجتماعي ان تكون الرعاية على حساب رعاية فئة اخرى ولكن المطلوب التوازن وعدم الدمج لان كل فئة عمرية او نوع اعاقتها تختلف في تعاملها واحتياجاتها عن الفئة الاخرى فمسألة رعاية المسنين لا بد ان تأخذ بعدة ابعاد اجتماعية ونفسية واقتصادية بجانب البعد الاخلاقي في تقديم الخدمات ....

    ويهدف الاخصائي او الاخصائية كتطبيق للتدخل المهني في ضوء الممارسة الميدانية الى الارتقاء الى اقصى د ممكن بالاداء الاجتماعي للمسنين بحيث يعكس تقديم الرعاية والعناية كواجب انساني وحق للمسن في ظل مجتمع متكافل مسلم ...يطبق تعاليم الشريعه الاسلامية الصالحه في كل زمان وفي كل وقت هذه الخدمات تأخذ اساليب الخدمة الاجتماعية الوقائية والعلاجية والانمائية بالاضافة الى اتاحة ادوار نشيطه ومفيده لكبار السن ....

    وتسهم اهداف وسياسات وكالة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في التنمية الوطنية وتتمشى برامجها وانشطتها مع استراتيجية خطط التنمية السابعة التي تنتهي بعد عامين وتدعو الى الاهتمام بتنمية المجتمع السعودي وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية اللازمة من خلال الاستمرار في توفير الرعاية الاجتماعية المؤسسية للمستحقين والتوسع فيها لمواجهة مستجدات الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع السعودي، ايضاً دعم برامج الرعاية الاجتماعية غير المؤسسية بالاستمرار في صرف الاعانات الاجتماعية للمستحقين ودعم المشاريع الانتاجية التي تقدم للافراد. كذلك دعم انشطة وبرامج الرعاية الاجتماعية الموجهة للمقيمين من المواطنين بالمؤسسات الايوائية وتكثيف الاهتمام برعاية الاسرة والطفولة من خلال دعم
    انشطة الادارة العامة للاشراف النسائي. والاهتمام بانشطة اعادة التكييف والتقبل وتهيئة الاستقرار الاجتماعي لنزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية السابقين واسرهم على التكيف والاندماج في المجتمع من خلال الادارة العامة للرعاية اللاحقة بالوحدات الادارية الميدانية والكفاءات الفاعلة والتوسع في برامج التنمية المحلية ودعم وتطوير الخدمات الاجتماعية التنموية التي تؤدي الى النهوض بالمجتمعات المحلية وتحسين مستواها عن طريق الاهتمام بالبحوث والدراسات الاجتماعية للاستفادة من نتائجها في توجيه مسارات العمل الاجتماعي بالمملكة ومعالجة المشكلات الاجتماعية وتنمية قدرات القوى العاملة بالجهات الحكومية الاخرى من خلال عقد دورات تدريبية متنوعة ومتخصصة بمركز التدريب والبحوث الاجتماعية التابع للوزارة وتنمية قدرات العاملين بالوكالة عن طريق التدريب على رأس العمل والابتعاث للحصول على درجات دراسية عليا من الخارج واستغلال الكفاءات المتخصصة للعمل على ايجاد قاعدة فعالة من المعلومات والبيانات والمؤشرات الاجتماعية التي تعكس حجم المشاكل الاجتماعية وتساعد على رسم السياسات ووضع البرامج والخطط التنموية الموجهة اليها والاهتمام باجراء المسوح الاجتماعية الميدانية للتعرف باستمرار على نوع واهم المشاكل القائمة في المجتمع السعودي والاهتمام بتأهيل وتدريب الكوادر الوظيفية للنهوض بمهمة اجراء البحوث والدراسات الاجتماعية المطلوبة.










    ومن ثم نعرف دار المسنين بأنها مؤسسة سكنية، تقدم الرعاية الطبية وغير الطبية لبعض المسنين ممن يبلغون من العمر 65 سنة أو أكثر على وجه الخصوص. وكل الدُور تقريبًا، تقبل مرضى أصغر سنًا. وتبذل قصارى جهدها لتوفير جو عائلي مريح لقاطنيها.

    معظم دُور رعاية المسنين في الغرب وبعض بلدان الشرق ذات ملكية خاصة. وبعضها تديره شركات، تحاول تحقيق الربح لمالكيها. وبعضها الآخر ترعاه جماعات دينية وأهلية لاتحاول كسب المال. وتخضع دور رعاية المسنين لأحكام القانون، حيث يُطلب منها الحصول على ترخيص، ويتم التفتيش عليها بصورة دورية للتأكد من أنها تتبع هذه القوانين. وقد تكون المستشفيات التخصصية الصغيرة الخاصة دورًا لرعاية المسنين أيضًا. فعلى سبيل المثال، في المملكة المتحدة، تدعى بعض مستشفيات الأمومة الخاصة دورًا للرعاية.


    أنواع دور رعاية المسنين
    هناك ثلاثة أنواع من دور رعاية المسنين في الغرب: 1ـ دور الرعاية الماهرة 2ـ دور الرعاية المتوسطة 3ـ دور الرعاية الشخصية المُراقبة. وهي تختلف طبقًا لأنواع المرضى الذين ترعاهم، وأنواع الخدمات التي تقدمها.
    دور الرعاية الماهرة.
    وتقدم خدمات مكثفة أكثر من الأنواع الأخرى من بيوت رعاية المسنين. فهي مثلاً، تقدم خدمات التشخيص، والمختبر، والدواء، وبرامج العلاج، والعناية بالأسنان، وتشرف ممرضات قانونيات على رعاية المرضى، طبقًا لتعليمات المدير الطبي للمؤسسة. ويقوم الأطباء بزيارة هذه الدور باستمرار.

    يتطلب معظم المرضى في دور الرعاية الماهرة عناية طبية على مدار الساعة، فبعضهم يُعاني من أمراض خطيرة أو إعاقة، وبعضهم الآخر يبقى في هذه المؤسسات بعد علاجه. وهم يتلقون علاجًا إضافيًا قبل العودة إلى البيت.

    ولمعظم دور الرعاية الماهرة اتفاقيات تحويل مع المستشفيات، ودور الرعاية المتوسطة، ومؤسسات الرعاية الصحية الأخرى. فالمرضى الذين تسوء حالتهم الصحية بحيث يحتاجون إلى المزيد من العناية الطبية يتم نقلهم إلى المستشفى. وهولاء الذين تتحسن صحتهم، ولكن لا يزالون يحتاجون إلى بعض العناية التمريضية يُنقلون إلى دار رعاية متوسطة، أو مؤسسة رعاية صحية أخرى.
    دور الرعاية المتوسطة.
    وتُدعى أيضًا دور الرعاية الأساسية، وتقدم خدمات العناية الأساسية؛ فتقوم الممرضات القانونيات بالفحص الدوري للنزلاء لتقرير العلاج الذي يحتاجونه. ويعاني معظم المرضى في دور الرعاية المتوسطة من الأمراض المزمنة، ومع ذلك، فإنهم يتطلبون عناية طبية طفيفة. ويقوم الأطباء بزيارة دور الرعاية بانتظام، أما الممرضات القانونيات فإنهن يقمن بالعناية في دور الرعاية المتوسطة بينما يتولى أحد الإداريين المهام الإدارية.
    دور الرعاية الشخصية المراقبة.
    وتقدم الخدمات غير الطبية. وتشمل هذه الخدمات تجهيز وتقديم وجبات النزلاء، ومساعدة الرجال والنساء في العناية بأنفسهم. فمثلاً، يقوم أعضاء الهيئة بمساعدة النزلاء الذين يجدون صعوبة في ارتداء ملابسهم، كما تنظم المؤسسات الأنشطة الاجتماعية أيضًا. ويحتاج معظم نزلاء دور الرعاية الشخصية المراقبة إلى فحوصات طبية روتينية، ويزور الأطباء هذه الدور عند الضرورة فقط. ويدير الخدمات المقدمة أحد المشرفين على العناية بالمقيمين.
    اختيار دار رعاية نوعية الرعاية.
    عند اختيار دار رعاية، فمن المهم مطابقة كل من الاحتياجات الطبية والنفسية للشخص مع إمكانات المؤسسة.

    فعلى سبيل المثال، لا يتطلب كل الناس المسنين نفس القدر من الرعاية الطبية. فقد كشفت دراسة عن دور رعاية المسنين أن عددًا من الأشخاص الأصحاء نسبيًا يعيشون في مؤسسات بها إمكانات طبية مكثفة. كما وجدت الدراسة أيضًا أن كثيرًا من الناس الذين يحتاجون علاجًا طبيًا، يعيشون في دور رعاية للمسنين، لا توجد بها خدمات طبية كافية.

    ويجب أن تفي هذه الدور أيضًا بالاحتياجات النفسية للمقيمين فيها. إن معظم الناس في دور الرعاية مازال بإمكانهم أن يعيشوا حياة منتجة إلى درجة ما. ومع ذلك، فإن بعض المؤسسات المنخفضة الجودة النوعية بها القليل أو لاتوجد بها نشاطات للمقيمين.

    تشجع أفضل دور رعاية المسنين النزلاء على اتخاذ هوايات لهم، والمشاركة في أنواع عديدة من خدمة المجتمع، والنشاطات الاجتماعية.
    الآثار العاطفية.
    يشعر الكثير من العائلات بالذنب لوضعها أحد الأقارب المسنين في دار للرعاية. وفي معظم الحالات، يقبلون بهذا العمل بوصفه حلاً أخيرًا فقط. ويفعلون ذلك عندما تتفاقم مشاكل الشخص الصحية بشكل حاد. وتصبح موارد العائلة الاجتماعية، والمالية مرهقة بحيث لا تسمح بإبقاء القريب في المنزل.

    يعاني العديد من المسنين من الضغط النفسي عندما يتحتم عليهم التأقلم مع بيئة دار الرعاية غير المألوفة. ويعتبرون أنها الخطوة الأخيرة قبل الموت. قد يؤدي ضغط الانتقال إلى الاكتئاب، وزيادة المشاكل الصحية، وأحيانًا، الموت. هناك عدة طرق للتقليل من الضغط النفسي على الأشخاص المسنين، ويشمل ذلك إشراكهم في قرار نقلهم لإحدى دور الرعاية، وفي اختيار الدار. ويجب أن تسمح المؤسسة للمرضى بالاحتفاظ بأمتعتهم الشخصية في غرفهم الجديدة. ومما يساعد أيضًا اختيار دار رعاية حيث يكون طاقمها جيد التدريب ومهتم بالمرضى








    الخاتمة

    ورعاية كبار السن في فلسفة الخدمة الاجتماعية كمهنة يقوم بدورها الاخصائي الاجتماعي ان تكون الرعاية على حساب رعاية فئة اخرى ولكن المطلوب التوازن وعدم الدمج لان كل فئة عمرية او نوع اعاقتها تختلف في تعاملها واحتياجاتها عن الفئة الاخرى فمسألة رعاية المسنين لا بد ان تأخذ بعدة ابعاد اجتماعية ونفسية واقتصادية بجانب البعد الاخلاقي في تقديم الخدمات ....

    ويهدف الاخصائي او الاخصائية كتطبيق للتدخل المهني في ضوء الممارسة الميدانية الى الارتقاء الى اقصى د ممكن بالاداء الاجتماعي للمسنين بحيث يعكس تقديم الرعاية والعناية كواجب انساني وحق للمسن في ظل مجتمع متكافل مسلم ...يطبق تعاليم الشريعه الاسلامية الصالحه في كل زمان وفي كل وقت هذه الخدمات تأخذ اساليب الخدمة الاجتماعية الوقائية والعلاجية والانمائية بالاضافة الى اتاحة ادوار نشيطه ومفيده لكبار السن ....

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل - 21:37