من يطفئ نار القلب؟؟؟؟

كثيراً ما نتعب ونحس أن الدنيا ضاقت بنا
نشعر أن الكلمة محجوزة في الحلق يصعب إخراجها أو حتى ابتلاعها
ولو أن الحياة مهمومة يائسة ولا لنا من مأوى..
فكم تشتكي من لوعة القلب؟
وكم تتألم من لحظات فراق بكاء فشل حزن ... ؟؟
كم مرة ينتابك اكتئاب عميق؟
كم مرة تظن أنك تريد ان تهاجر لمكان آخر تختلي به لنفسك؟؟

نظن انه هذآ هو الحل . وانه هذآ الطريق
اننا نهرب ونترك التفكير على جنب ونعيش في عزله وبعدين نعود لعالمنا ثاني..
لكن والله هذآ ليس بالحل ، لأنه مفعولة مؤقت
ممكن تكون حسينا براحة نفسية ...... إنما هي مجرد وهم او سراب وراءه حقيقة..
العقل البشري بطيء في فهم المعطيات الحيآة .. لكن والله من جد
ممكن تقف قدام المرايا وتفضل تقول لمدة شهر انك تمام
وتقنع نفسك بكذآ
وفعلا تلاقي نفسك تمام ومرح فرح وناسي كل أحزانك
لكن لو دخلت في عمقك واختليت بوحدتك . وفكرت في أمرك .
حيعود لك نفس الشعور تاني..

عندما يجرح القلب ، فلا يجد من يضممه، يحدث ذلك الجرح ألما في النفس قبل البدن ، فما من صديق يخفف عنه ولا من طبيب يعالجه ولا من أخ يواسيه ويلازمه ..

حين ينزف ذلك الجرح بلا عناية ولا اهتمام .. فيبقى ألمه يلازم الإنسان بما فيه ..

يكبر ذلك الجرح .. ينزف وينزف حتى يخمد من كثرة التعب ، ويجف الدم منه ، لكن يبقى القلب موجوعاً ، ويحدث شرخاً لا يزال أثره ما دام النبض.. وما يمر اليوم إلا وكأنه سنة .. من وحدة الإنسان مع نفسه الموحشة .. ونار الفكر المشتعلة .. وحزن الفؤاد الذي لا يرتاح أبدأً..

لكن..

من يخمد تلك الأحزان .. ؟؟ ومن يزيل الهم عن القلوب؟؟

أكيد هنالك حل ؟؟

اكيد أنه هنالك من يقتل وحدتك ويخمد نار غضبك وهنالك من يخفف عنك ألمك..

مهما كان حالك ..

إنك حين تصلي فانك تخاطب الله بصلاتك، وحين تدعوه تخاطبه بصوتك وشجونك بائساً ترجوه ..

كذلك فإن الله تعالى يخاطبك رداً عليك .. حين تقرأ القرآن !

فالقرآن والصلاة والدعاء... حلقات وصل صلتك القوية بينك وبين ربك رب الخلق والكون ..

فحافظوا على تلك الرابطة القوية .. فهي دليلكم دوماً،،

وثقوا أن الله أوجد لكل داء دواء..

داء الأرق والحزن والألم الروحي ، ما له دواء إلا القرآن...

بس أوقات الواحد بيفضل يقرا القرءان لكن لا يتأثر! ولا بيرتاح
وتلاقيه لو سمع اغنية مزاجه اتعدل وباله راااااق!!

علشان كذآ لازم نسأل أنفسنا..

لماذا كلما ألجأ للقرآن حين أكون مهموماً،، لا أجد السعادة والراحة دوماً؟؟

لماذا أقرأ وأقرأ فلا ارتاح؟؟

أليس القران دواء للقلوب؟؟؟



أعزائي....... ان أخذت جرعة زايدة أو ناقصة من الدواء فيمكن أن تضرك

وان قرأت القرآن بدون أن تستشعره وتتدبره فلقد فقدت لذته بالفعل !


لكن كيف تستشعره وتتدبره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


علشان كذآ أخوتي فكرت كثير لما نفقد بالفعل هذا الامر بالنسبة لانفسنا
لازم الواحد يخصص لنفسه ورد قرآن يحافظ عليه بشكل دائم

حتى لو بعض الايام توقفت عنه ولم تعد مستمر ..

يجب ان نفكر لما انقطعنا عنه لبعض الوقت؟؟ ليه ماكنا ملتزمين مع عهدنا مع كتاب الله .؟

ليه نلجأ إليه حين تكون متعبا من الدنيا فقط؟؟ بل كثيرا نلجأ لغير قراءة القرآن.. طيب ليه؟

ليه دوما باقبال رمضان فقط نبدأ نطلع المصاحف ونفتحها ونقول نبي نختم؟

هل فكرة انت كم مرة ختمت القرآن بدون رمضان؟؟

مرة ؟ اثنين؟؟ ثلااااااثة ؟؟

ليه طيب التقصير هذآ يا ترى؟؟

هل كانت آخر مرة في رمضان اللي فات ولا اللي قبله يا ترى !!؟؟

اكيد طالما كذآ يبقى صعب اننا نستشعر القرآن ؟ ولا آيه ؟؟

اجل وجب علينا نجدد النية ونتلتمس عظمة القرآن؟؟

سؤال مهم الآن..

كيف نعمل كذآ؟؟

كيف نستأنس بالقرآن ؟؟ .. كيف نجعل قلوبنا مشتاقة ليه؟ متعلقة فيه؟ كيف فعلا نحس انه ساعات مفتقدينه او حاس انه له وحشه ! ؟؟ وتشعر أن شيء ما ينقصك بمجرد انك تخاذلت قليل في الورد تبعك ؟؟؟



العبرة يا اخوتي بجد والله ليست فقط بالوقت الذي نقرأ فيه، او الكمية اللي قريناها او كم مرة ختمنا القرآن ... لكن بالفعل علينا أن نقرأ ونتدبر ونعتبر..
"ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مذكر".؟؟


لازم الواحد يخصص نص ساعة على الأقل، وذي ممكن تكون مقسمة اقسام صغيرة .. مثلا بعد كل صلاة او بعد الفجر او مثلا بين الحصص " لو في المدرسة او الكلية " يعني اللي تقدر عليه .. او ممكن تكون على بعضها

المهم على الاقل نص ساعة ..

تخيل ربنا رزقك ب 24 ساعة كاملة في اليوم شيل منهم بس ½ ساعة علشان قراءة القران ، مااضنتي كثير !!؟؟


حاول تحس فعلا بلذه القرآن؟؟؟ دمعت عينك؟؟؟

ان لم تبكى .. تباكى.. علشان تخشع قلبك وترغمه على البكاء..

شوي بشوي حتحبه وتقرب منه وتتدبره ..

قف عند الايات وافهمت مرادها..

آيات العذاب والنار والكافرين؟؟ ما خفت من يوم القيامة؟ ما خفت من عذاب القبر؟

وآيات الجنة والنعيم والصبر .. حسيت انك اشتقت لعلاقتك مع ربي ؟
انك مقصر ومع كذآ ربي بيقولك ... باب التوبة مفتوحة . ورحمته واسعة؟

آيات بديع صنع الخالق؟ ... تفكر في نفسك وتفكر في من حولك .. ستجد كل علوم دنياك ودينك.. في القرآن الكريـــــم.

ممكن تكون شعرت بشعور رائع او لطيف ، او لقيت نفسك علاقتك مع ربي اصبحت افضل؟؟

طيب ممكن يكون اليوم عندك اختلف نظامه؟؟

احتمال تكون لقيت نفسك اليوم ذا فيه بركة ؟؟

يبقى كذآ الورد تبعك أكيد يومك وحتلاقي جزء كبير من حياتك اتغير

اخوتي انا بجد خفت من اني اكون كمن خصهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالذكر "وقال الرسول يا ربى ان قومى أتخذوا هذا القران مهجورا"

فلقد جاء فى بعض التفاسير على أنهم لا يختمون القران فى 40 يوم...وفي تفاسير أخرى فى 30 يوم فهل ترضى ان تكون هاجر للقران...يعنى لا تختمه فى 30 يوم
أرجع لحالك وانظر ....هل فعلا تختمه فى 30 يوم ام لا.. مو خايف تكون منهم؟؟

ربي عالم بحالنا وان قلوبنا محتاجة للقرآن فهو دواء لداء القلوب.


بس تذكر انك احتمال كذآ والعلم عند الله وحده انك تقعد يوم اثنين وثلاثة اربعة اول اسبوع اثنين ... ومازلت لا تشعر بحلاوة القرآن

لكن لا تفقد الحماسة ..... ولا تغفل عن هدفك، ولن تنتهي ال30 يوم الأولانيين الا انت بالفعل تعلمت كم هو القران تلاوته راحة للنفس

وستدرك كم هو جميل ان تلجأ اليه دوما سلاح لك ..


وكل هذه ان بالفعل تدبرته واستشعرته .. وفكرت بمعانيه وجاهد نفسك بان تتعلم اموره وتطبقها في حياتك فورا..


لتعلم ان العين التي تدمع من خشية الله ، قد قيل عنها .. ‏في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏:‏ عينان لا تمسهما النار: عين بكت في جوف الليل من خشية الله ‏, ‏وعين باتت تحرس في سبيل الله تعالى ‏ ‏.‏

هل .؟؟؟؟تريد فعلا ان تكون عينك من العيون هذه؟؟

وما هي الا تذكرهـ .. نقلت للفـآئدهـ ,,..