الموقع الرسمي للمعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببنها

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببنها يختص الموقع بنشر كل ما هو جديد فى معهد خدمة اجتماعية بنها من مواضيع واخبار وامتحانات ونتائج الامتحانات


    العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي

    caznova
    caznova
    •-«[ الاداره العامه للموقع ]»-•
    •-«[ الاداره العامه للموقع ]»-•


    عدد المساهمات : 1177
    تاريخ التسجيل : 26/12/2009
    العمر : 35
    الموقع : www.egyptun.com/chat

    العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة  وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي Empty العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي

    مُساهمة من طرف caznova الأحد 21 فبراير - 1:49

    مدخل لمشكلة الدراسة :
    الانسان هو رمز الحضارة والتقدم وهو هدف التنمية ووسيلتها ، وأهم عناصر التأثير فهو القادر على الوصول بمعدلاتها الى المدى الذي يحقق نتائج وأهداف خطط وبرامج ومشروعات التنمية ، وبالتالي فإن العنصر البشري يجب أن يحتل مكان الصدارة في ميدان التنمية والعمل والانتاج
    والتحدي الأكبر الذي يواجه بلادنا اليوم هو كيفية تحويل العنصر البشري من عنصر يشكل عبئاً على التنمية وخطراً على البيئة الى عنصر يكون هو دافع للتنمية في نظام محافظاً على البيئة ، فالانسان هو الذي يستثمر الطبيعة ويوظفها لإشباع احتياجاته وهو الذي يمارس نشاطاته المختلفة في البيئة وعليه يقع عبء تقدم المجتمع وعليه فإن توعية القوى البشرية ودرجة الثقافة والتعلم والوعي تؤثر تأثيراً بالغاً على درجة مشاركتها في التنمية وتقدم المجتمع (1،ص31) .
    والشباب من أهم الثروات البشرية وأثمنها ، ولهذا اهتمت غالبية الاتجاهات المعاصرة في العلوم الاجتماعية و الانسانية بدراسة أوضاع الشباب واتجاهاتهم وقيمهم وأدوارهم في المجتمع ، ولعل السبب الرئيسي لمثل هذا الاهتمام يرجع الى ما يمثله الشباب من قوة للمجتمع باعتباره شريحة اجتماعية تشغل وضعاً متميزاً في بنية المجتمع.
    وفي الوقت الحالي الشباب ينشأ في مجتمع يحفل بكل من التحديات والضغوط المتواصلة لابد وأن يتأثر وأن تهيمن عليه صفات التخبط في الأفكار والتذبذب في الاتجاهات التي تتحكم في ممارساته الثقافية ثنائية المضامين، والأهداف التي تتأرجح ما بين الخرافة والعلم وبين الأصالة والمعاصرة وبين الانغلاق والانفتاح ، فتارة يرفض الأوضاع القائمة وتارة يعلن تقبله لها وهو ما يعزز اللاتجانس الفكري والذي ينعكس سلباً على ممارساته وردود أفعاله تجاه المجتمع (2، ص105) وهذا ما أكدته دراسة سوزوكي شانجو 2004م Suzuki Shingo بأن معايشة الشباب لأحداث الحياة الضاغطة أدت الى عدم قدرة على التعاون والتفاعل مع الآخرين والدخول في صراعات مستمرة ، والشعور بالقلق والاحباط وعدم الثقة بالذات وأوصت الدراسة بضرورة تنظيم الاهتمام بالتوصل الى برنامج يمكن من خلاله الحد من المشكلات الناتجة عن الضغوط وخاصة في مرحلة الشباب وضرورة مساعدة الشباب على استثمار قدراتهم وإمكانياتهم (3 ، ص68).
    كذلك بينت دراسة محمد محمود مصطفى 1999م الشباب لقيم مجتمعية مثل الانتماء المجتمعى الولاء الاسرى والامتثال الاخلاقى وتهميش القيم الاجتماعية التقليدية للمجتمع مما أدى إلى فتور مشاعر الانتماء والولاء لدى الأسرة والمجتمع وعدم التكيف والتلاؤم مع معايير المجتمع.(4،ص217)
    فالشباب هو الهدف الأول للتنمية وهو المحرك لها ، فإذا ما وجد الرعاية المناسبة ، والخطط الملائمة، وأصبح في مقدمة القوى الدافعة والمحققة لأهداف التنمية.
    والشباب يكتسب الكثير من القيم السائدة في الوسط الثقافي الذي يعيش فيه حيث تعد القيم في كل مجتمع معايير السلوك الانساني ، والمجتمع المتوازن هو ذلك المجتمع الذي ينتشر فيه الوعي بالقيم ، ومن ثم الالتزام بها ويرتبط ازدياد الوعي بالقيم والإحساس بها مفاهيم التقدم والتفاؤل والترابط ، ومن الحقائق أن الشباب يحيط به مجموعة من القيم الإجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والدينية يتحرك في إطارها وتكون اتجاهاته نحو القضايا المختلفة في المجتمع ، متأثراً تأثيراً كبيراً بهذه القيم ومحور لإتجاهاته وآرائه (5، ص402)، ولذلك فإن الشباب لا يستطيع أن يعيش في مجتمع دون قيم تحكم سلوكه على المستوى الفردي والجماعي ، بل وتحكم سلوكه إزاء الكائنات جميعاً.
    ومهنة الخدمة الاجتماعية باعتبارها من أهم المهن العاملة في مجال رعاية الشباب التي يمكن أن تحقق للشباب الرعاية المتكاملة وتساعدهم على حل مشكلاتهم واشباع حاجاتهم - بالتعاون مع غيرها من المهن – تساهم في إعداد جيل من الكوادر الشبابية القادرة على تحمل المسئولية الاجتماعية من خلال العمل الجماعي المشترك، كما تعتبر طريقة خدمة الجماعة من أكثر الطرق ارتباطاً بهذه الفئة نظراً لإنضمام الشباب الى العديد من الجماعات التي تساعد على اكتساب العديد من القيم الإجتماعية والثقافية والخبرات الجديدة في المجالات المختلفة فالجماعات تستخدم لتعديل الإتجاهات والأنماط السلوكية لأعضائها بما يتوافق مع متطلبات التقدم التكنولوجي والثقافي والإجتماعي في المجتمع حيث تقاس فعالية طريقة العمل مع الجماعات بمدى ما تحدثه من تغيير سلوكيات الشباب بحيث يسهم ذلك في تنمية قيمهم. (6، ص 52)
    وطريقة خدمة الجماعة كطريقة من طرق الخدمة الإجتماعية تهتم بالتنمية البشرية باعتبارها أهم محاور التنمية والتفاعل مع المستقبل بدءاً من محورية النشاط ومتطلباته في النمو الإجتماعي وامتداد إلى انبعاث قيم ثقافة السلام الاجتماعي من خلال المشاركة الديمقراطية للشباب والتنظيمات الفاعلة في حركة المجتمع ، وإذكاء الوعي الاجتماعي للتكيف ، والتكييف لأساليب التنمية المتطورة ، وهذا ما يؤكد بأن المجتمع يدعم طريقة خدمة الجماعة باعتبارها طريقة لتربية الشباب ونمو شخصياتهم وتحدد حاجات المجتمع برامج الخدمة الاجتماعية ، ويعترف المجتمع بهذه الحاجات ويقرها ويعمل على اشباعها (7، ص102) وتزيد طريقة خدمة الجماعة حياة المجتمع خصوبة وثراء وذلك عندما يدرك كل فرد مسئولياته الاجتماعية ، بدافع من نفسه وبوحي من تصرفاته الذاتية ، ويصبح عضواً عاملاً إيجابياً في المجتمع عندما يتمتع الشباب بعلاقات ناجحة في الجماعات الاجتماعية يتحقق نضجهم الاجتماعي ويستجيبون لمقتضيات التعاون والمشاركة الإيجابية نحو العمل الجماعي التي تفرضها الحياة الحديثة.
    وتتميز طريقة خدمة الجماعة بالاستجابة الكاملة الملائمة لحاجات الشباب وميولهم وهناك من الأدلة القاطعة التي تشير الى أن الشباب يكتسبون مهارات وقيم مختلفة أثناء خبرات الجماعة والعمل الجماعي المشترك فيما بينهم ونتيجة هذه المهارات والقيم ينمو الشباب ويرتقون من الناحية الاجتماعية والثقافية من أجل تنمية شخصياتهم .
    لذلك يجب الاهتمام بهذه الفئة ومساعدتها والوصول بها الى بر الأمان ومساعدتها على السير في الطريق السليم والصحيح وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال غرس قيم ثقافة السلام الاجتماعي ، وخصوصاً في هذه المرحلة الحالية التي يواجه فيها المجتمع الكثير من المتغيرات والتحديات هذا الى جانب ضرورة التحول الى مجتمع معرفي مستوعب لمضامين الثورة المعلوماتية وآلياتها وثقافاتها ، بل والسعي الى إنتاج المعرفة ذاتها في تجدد وتوظيف فعال لمواجهة أزمة غياب القيم لدى الشباب .
    فالقيم تكتسب من خلال عملية التطبيع الاجتماعي للفرد ومن خلال تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين في المجتمع فالفرد يكتسب القيم من الجماعة التي يعيش فيها وينتمي اليها وهي ان كانت تختلف من جماعة الى أخرى إلا أنها لا تختلف عن قيم المجتمع الأصل. (8، ص341)
    فقيم ثقافة السلام الاجتماعي بما تحتويه من توجهات ، وبمرور الوقت تندمج في ثقافات المجتمع عن طريق أمور من بينها أن تتحول الى معايير اجتماعية وقواعد للقياس لذلك فإن قيم ثقافة السلام الاجتماعي تعتبر إطار مرجعي لسلوك الشباب في المواقف المختلفة كمبادئ أخلاقية والشباب يكتسب الكثير من القيم السائدة في الوسط الثقافي الذي يعيش فيه ، ويمكن عن طريق انضمامهم في جماعات إكساب قيم ثقافة السلام الاجتماعي والاتجاهات الايجابية والتخلص من القيم والاتجاهات السلبية.
    وبهذا يتم تحقيق السلام النفسي والاجتماعي بين الشباب بما يحقق التنمية الشاملة لأن بدون سلام فلن يكون هناك تنمية وبهذا يتم إدراج مفهوم الثقافة كلغة السلام على أجندة المجتمع المصري كمنظومة للقيم والمبادئ والأخلاق .
    يدور الحديث في العقد الأخير حول ثقافة السلام والتي هي امتداد حقيقي لبحوث السلام التي برزت باعتبارها فرعاً متميزاً من فروع علم العلاقات الدولية ، وذلك في الحقبة التي بدأت بنهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945م ، ولم تعد الدعوة لثقافة السلام مجرد خطاب تبناه عدد من المثقفين المعادين للحرب والداعين لحل الصراعات الدولية بالأساليب السلمية ، ولكنها تحولت منذ عام 2000م الى مذهب من المذاهب المعتمدة في الأمم المتحدة.
    وهي في ذلك تتبع نفس الطريق الذي اتبعته الدعوة لحوار الحضارات بعد أن ألقى الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي خطابه التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ودعا فيه الى نبذ دعوات "صراع الحضارات" وأكد على أهمية "حوار الحضارات" وقد أصدرت الأمم المتحدة عقب هذا الخطاب الذي وافق عليه بالاجماع قراراً أن يكون عام 2001م هو عام "حوار الحضارات" وبطريقة مشابهة أصدرت الأمم المتحدة قراراً باعتبار ثقافة السلام مبدأ من المبادئ التي تعتنقها ، وفي ضوء ذلك صدرت إعلانات متعددة ، وعقدت ندوات ومؤتمرات عديدة.(9، ص2)
    وعبر الزمن تبلورت فكرة ثقافة السلام لتتجاوز حدود بحوث السلام بمعناه التقليدي والتي كانت تهدف الى منع نشوب الحرب ، لتصبح ثقافة السلام دعوة عالمية فعالة تهدف الى تأكيد القيم الايجابية للتعايش الانساني والنظر الى الثقافات المتنوعة في العالم باعتبارها مصدر إثراء للتنوع البشري الخلاق .
    فإن ثقافة السلام تهدف الى تغيير اتجاهات البشر للقضاء على النزاعات العدوانية ونقد ما يمكن تسميته ثقافة الحرب وترسيخ قيم احترام الآخر من خلال حوار فعال بين الثقافات بدلاً من الدعوات العنصرية للصراع بين الحضارات .
    وحركة سوزان مبارك الدولية من أجل السلام حركة متطورة في الواقع لا تنطلق فقط من مجموعة مبادئ حاكمة تمثل منهجها في الدعوة لحل الصراعات بالوسائل السلمية فقط ، ولكنها من خلال الممارسة تطور آليات عملها ، وهي على وعي كامل بأهمية صياغة مفهوم عربي لثقافة السلام حيث يعني في معناه الأصلي هو الصقل والتهذيب ، فمن الضروري أن يتم صقل الابداع الانساني وتهذيبه ، ففي مناخ التغييرات المتلاحقة ، ويمكن للأفراد والجماعات أن تتكيف مع الجديد وتوفق بين واقعها والخيال الابداعي ، وبما أن كل شاب من جماعات الشباب لديه القدرة على الابداع إلا أن هذه القدرة قد تضيع إذا لم يتوفر لها من يرعاها .
    فقيم ثقافة السلام الاجتماعي لها تأثير هام على جماعة الشباب ببرلمان الشباب ، وقد يظهر هذا التأثير من خلال سلوكياتهم في حياتهم اليومية حيث تحدد القيم المرغوب فيها وغير المرغوب فيها من السلوك وهي بذلك تعتبر بوجه عام موجه لسلوك الشباب وتحدد لهم اتجاهاتهم وتصرفاتهم تجاه المواقف المختلفة.
    ومن جهة أخرى يحتاج الشباب ببرلمان الشباب الى تنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي الذي ينشأ عن تحقيق الأهداف التي يسعون اليها باعتبارهم أعضاء في الجماعة كالشعور بالانتماء والولاء واحترام آراء الآخرين وتقبل أفكارهم واستقرار علاقاتهم مع غيرهم من الأعضاء من خلال تنمية قيمة العمل الجماعي المشتركة وتنمية الاحساس بالمسئولية الاجتماعية المشتركة.
    ويتم ذلك من خلال برنامج التدخل المهني لطريقة خدمة الجماعة والتثقيف والتوعية وهذا من منطلق ثقة واعتزاز بأن ثقافتنا هي سلاحنا للمستقبل في ظل تواصل حضاري تثرى فيه الثقافات بعضها البعض.
    وتركز طريقة خدمة الجماعة في ممارستها على الجماعات صغيرة الحجم باعتبارها أفضل الجماعات التي من خلالها يمكن لأعضائها من التعبير عن أنفسهم ، كما تصبح أكثر قدرة في التأثير على أعضائها بما تتميز هذه الجماعات من فاعلية وديناميكية كما تسعى الى مقابلة احتياجات أو اهتمامات أو مصالح أو مشاكل أعضائها ، فهي بالتالي تحقق جوانب انمائية كتنمية قدرات الأعضاء وخبراتهم لمقابلة احتياجاتهم واهتماماتهم ومصالحهم وكذلك تحقق جوانب علاجية متعلقة بالتخلص من المشكلات أو الصعوبات التي تحد من الأداء الجماعي لأعضائها وذلك باستثمار أقصى امكانيات وقدرات الجماعة وأعضائها.(10، ص60) وهذا ما تؤكده العديد من الدراسات السابقة ومنها دراسة احمد محمد البسيونى ســنة 1991 التي أشارت بأن ممارسة البرنامج فى خدمة الجماعة مع الشباب يؤدى الى تنمية القيم منها المسئولية الاجتماعية لديهم ، وهذا ما يؤكد على اهمية الدور الذى يمكن ان تقوم به طريقة خدمة الجماعة داخل مراكز الشباب من اجل مساعدتها على تحقيق اهدافها ، وحتى يستطيع الممارسين للعمل مع جماعات الشباب داخل تلك المراكز للقيام بادوارهم من خلال أوجه نشاط البرنامج المتعددة والمتنوعة مع جماعات الشباب بنجاح.(11،ص 247) وما تؤكده دراسة سامية حافظ ســنة 1988 الى انه من الضرورى ان ينصب اهتمامات الدراسات العلمية بالتوصل الى نماذج علمية من شأنها تحديد الدور الاجتماعى للشباب وتكشف عن توجهات الشباب نحو المستقبل وكذلك التعرف على الجوانب النفسية والاجتماعية لامكانيات الشباب واستثمار طاقاته وتوجهاته نحو المستقبل .(12، ص 102)
    كما توصلت دراسة محمد سيد فهمى ســنة 2000 الى تحديد دور لخدمة الجماعة فى دعم الانتماء الوطنى لدى الشباب من خلال دعم المشاركة الاجتماعية والسياسية ودعم الهوية الثقافية لديهم وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج كان من اهمها ان العمل مع الشباب من خلال طريقة خدمة الجماعة يعمل على تدعيم قيم الانتماء والمشاركة الاجتماعية والسياسية والثقافية لدى الشباب. (13، ص206)
    وجاءت دراسة ( فتحى السيسى ) ســنة 2003 لتوضح الاثار السلبية للعولمة الثقافية على قيم الشباب الجامعى ووضع تصور مقترح لمهنة الخدمة الاجتماعية لمواجهة تلك الاثار ، وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج كان من أهمها تراجع القيم الاخلاقية والإنسانية واستبدالها بالعلاقات الربحية والنفسية والقيم اللاخلاقية لدى الشباب الجامعى. (14، ص 246)
    دراسة على على التمامى ســنة 2005 وقد استهدفت اختبار مدى ملائمة برنامج التدخل المهنى لطريقة العمل مع الجماعات باستخدام العلاج الجماعى فى زيادة تحقيق المسئولية الاجتماعية لاعضاء جماعة التطوع بمكاتب شباب المستقبل ، وكشفت الدراسة على ان ممارسة العلاج الجماعى في طريقة العمل مع الجماعات يؤدى الى تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الاعضاء. (15، ص702 )
    هذا ما اكدت عليه دراسة Jonys Mark 1988م بأهمية دور الخدمة الإجتماعية في العمل مع الشباب وذلك من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها ومساعدتهم على المشاركة في اتخاذ القرارات الحيوية وخاصة في مواجهة المشكلات المتعلقة بهم ، وذلك من خلال وضع البرامج والأنشطة التي تساعدهم على التكيف ، والعمل على تنشئتهم وإكسابهم القيم والاتجاهات التي تتمشى مع قيم واتجاهات المجتمع من خلال ممارسة الأنشطة التي يفضلها الشباب واستثمار قدراتهم وتنمية مهاراتهم واكسابهم الكثير من الخبرات التي تنمي شخصياتهم وتجعل منهم مواطنين صالحين في المجتمع. (16، ص105 )
    دراسة Thomas 1999م حيث أكدت هذه الدراسة بأن الثقافة القومية والخبرات التاريخية لها دور في تنمية وعي الشباب في الحفاظ على قيم المجتمع إذا ما وجد الرعاية الكاملة لهم. (17، ص99 )
    وأكدت دراسة Fara 1996م بأن وسائل الاعلام المختلفة تستطيع أن تكوّن ثقافة واحدة لدى الشباب، إلا أنها أوضحت أن اتجاهات الشباب نحو الأسرة والقيم الاجتماعية والآمال المستقبلية تختلف من بلد لآخر، وذلك حسب ثقافة الدول ومدى تماسكها بتلك الثقافات. (18، ص 58)
    وأوضحت دراسة Spark-Barbara 2002م بأن المدخل الروائي الثقافي للشباب هذا المدخل يعتمد على لعب الشباب لأدوار ترتبط بتنميتهم من خلال مجموعة من المحددات منها : الهوية الثقافية السياسات ، النوع ، قوة العلاقات ، وأداء الشباب في الشعر وذلك من خلال ما تعلمه الشباب في المؤسسات الثقافية وتشجيعهم على حضور تلك البرامج وقياس مستوى الحركة الثقافية للشباب في الدراسة العليا وزيادة منظمات المجتمع والاعتماد على الخبرات الواقعية واختيار برامج ثقافية تتناسب مع احتياجات الشباب . (19، ص 302)
    ودراسة Mindell Robert 2003م تبين تلك الدراسة دور المؤسسات الاجتماعية في تطوير القيم الثقافية في المناطق الحضرية من خلال الخدمات والبرامج المقدمة معتمدة على استراتيجية لبناء الموارد التي تخدم العملاء ، وعمل برامج تدريبية لتحسين نوعية الرعاية وبيان تأثير الثقافة على المستفيدين وقد أثبتت نتائج الدراسة أن نوعية الخدمات ترتبط بالمستوى الثقافي للمستفيدين. (20، ص 201)
    كما أوضحت دراسة Nader 2003م بأن الخدمة الاجتماعية يجب أن تتغلب على ما يتحدى دورها اذا كانت ستظل قائمة بالتزاماتها المهنية ، وكذلك أظهرت بأن عولمة المشاكل الاجتماعية تجعل الديمقراطية وحقوق الانسان ، ومنع الصراعات ، وتحسين تماسك السلام بعض من الاهتمامات الرئيسية للخدمة الاجتماعية. (21، ص 167)
    ولقد أستفاد الباحث من نتائج الدراسات السابقة فى صياغة مشكلة بحثه وفروضها وتحديد أبعاد المقياس الذى صممه الباحث وفى تدعيم نتائج البحث وأيضا فى برنامج التدخل المهنى لاكساب جماعة البرلمان الشبابي قيم ثقافة السلام الاجتماعي لهذا تهدف طريقة خدمة الجماعة الى مساعدة الجماعة من أعضائها لتنمية قدراتهم لإنجاز المهام وتقوية العلاقات الاجتماعية وتحقيق الأهداف المجتمعية عن طريق الخبرات التي تتيحها البرامج والأنشطة التي يشترك فيها الأفراد ،
    وتستخدم طريقة خدمة الجماعة البرنامج كوسيلة لتنمية الاتجاهات الايجابية (تنمية قيم ثقافة السلام) لدى جماعة البرلمان الشبابي ، وزيادة الوعي بأهمية هذه التنمية ، حيث يعتبر البرنامج في خدمة الجماعة أحد الوسائل الهامة التي تعتمد عليها لتحقيق أهداف تربوية وثقافية تتعلق بنمو الجماعات ، والمجتمعات ، وهذا البرنامج يشمل النشاط ، والعلاقات والخبرات في ردود الأفعال والسلوك والاستفادة بخبرات أعضاء الجماعة وهو وسيلة لتحقيق غرض من أسمى وأعمق من مجرد مزاولة الأنشطة وأفعالها .
    وتأسيساً على ما سبق تحددت مشكلة الدراسة في قضية مؤداها ، ما طبيعة العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي لدى جماعة البرلمان الشبابي؟
    ثانياً : مفاهيم الدراسة:
    1. مفهوم القيم :
    يعتبر مفهوم القيم من المفاهيم ذو الأهمية في علم الاقتصاد وعلم الاجتماع وعلم النفس ففي علم الاقتصاد عادة ما تكون نظرية القيمة المشتركة في نظرية السعر ، وبالنسبة لعلم الاجتماع تعتبر القيم حقائق مكونة للبناء الاجتماعي يتم التعامل معها على أنها أشياء نادرة نتيجة احتياج كبير لها من الناحية الاجتماعية.
    والقيم أيضاً تعتبر عناصر بنائية مشتقة من التفاعل الاجتماعي وتعبر عن مكونات أساسية للمجتمع الانساني كما أن دراستها تعتبر شيئاً هاماً للبحث الاجتماعي. (22، ص 112)
    كم أن القيم تشير الى أنها تمثل انعكاسات فعلية أو توجد لدى الانسان أو تخلق لديه الحاجات ، وتظهر القيم من خلال سلوك الفرد في الموقف الحالي. (23، ص64 )
    كما تعني القيم بأنها «حب الناس والرغبة الصادقة في المشاركة الوجدانية والترحيب بالبذل والعطاء دون انتظار الجزاء» ( 24، ص 128)
    كما تعرف بأنها «تصورات صريحة أو ضمنية تحدد مظاهرها في اتجاهات الأفراد والجماعات واتجاهاتهم السلوكية وترسيخها ببقية مكونات البناء الاجتماعي» (25، ص 48)
    كما تعرف القيم على أنها «مجموعة من المبادئ الأخلاقية والعقائدية الأساسية التي ينبغي أن يلتزم بها الأشخاص في حياتهم اليومية ويستخدمونها في توجيه سلوكياتهم وأفعالهم»
    كما تعرف بأنها «تفصيلات يتوصل اليها الناس من خلال التفاعل الاجتماعي ومن خبرات المعيشة المشتركة التي مروا بها ، أو هي أفكار يستخلصها الناس من خبراتهم وتفاعلاتهم وينظرون لها على أن لها قيمة في حد ذاتها» (26، ص 54)

    وتعتبر القيم ذات الزام جمعي يخضع لمنطق المجتمع ونظمه وقوانينه الاجتماعية ، فإذا كانت تنطوي على الأوامر والنواهي الاجتماعية والوسائل والغايات المقبولة اجتماعياً ، فإن الذي يخرج عليها يعرض نفسه لطائلة الجزاء الاجتماعي والأخلاقي في المجتمع.
    ويمكن للباحث أن يعرف قيمة ثقافة السلام اجرائياً بأنها عبارة عن:
    «مجموعة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والدينية التي تنبع من خبرات اجتماعية ، تنبع من داخل الفرد»
    1. عبارة عن مجموعة من المبادئ التي يكتسبها الشباب من خلال التفاعل الجماعي
    2. ويتم اكتساب هذه المبادئ من خلال الأنشطة الجماعية المشتركة
    3. ويتم إلزام جماعي نحو هذه المبادئ بأنها قيم إلزامية
    4. ويلتزم أعضاء البرلمان الشبابي بهذه القيم في سلوكياتهم
    5. تتمثل هذه القيم: (1) قيمة احترام آراء الآخرين (2) قيمة العمل الجماعي (3) قيمة المسئولية الجماعية.
    2. مفهوم جماعة برلمان الشباب:
    الشباب في اللغة العربية مشتقة من الفعل «شبّ» وجمعه شباب وشبان و «شبيبة» وهي خلاف الشيب والمؤنث «شابة» وجمعها شابات والشباب من أدرك الى سن الثلاثين ، والشباب تعني القوة والحداثة ، وشباب الشيئ أوله ، ويقال لقيته في شباب النهار وتعرف في اللغة الانجليزية بأنها مرحلة البلوغ وحتى تمام النضج وقد يضاف الى ذلك مرحلة الطفولة المتأخرة ويقع بين 15 – 24 سنة كما قد يرى البعض أنها تقع بين 16 – 25 سنة. (27، ص 25)
    ولقد عرّف معجم العلوم الاجتماعية الشباب بأنهم الأفراد في مرحلة المراهقة أي الأفراد بين مرحلتي البلوغ الجنسي والنضج أحياناً ويستعمله بعض العلماء ليشمل المرحلة من العاشرة حتى سن الحادية عشر الا ان الفترة التي تنتهي منها مرحلة الشباب غير محددة وقد قيدها البعض الى سن الثلاثين. (28، ص 12)
    كما حددها الاجتماعيون «فترة الشباب» بأنها الفترة التي تبدأ حينما يحاول المجتمع تأهيل الشخص لكي يمثل مكانة اجتماعية ، ويؤدي دوراً أو أدواراً معينة في حياته وتنتهي حينما يتمكن الفرد من احتلال مكانة أو أداء دوره في السياق الاجتماعي وفقاً لمعايير التفاعل الاجتماعي ولذا يعتمد تحديدهم للشباب كفئة على طبيعة ومدى اكتمال الأدوار التي تؤديها الشخصية الشابة في المجتمع.

    تابعونا
    caznova
    caznova
    •-«[ الاداره العامه للموقع ]»-•
    •-«[ الاداره العامه للموقع ]»-•


    عدد المساهمات : 1177
    تاريخ التسجيل : 26/12/2009
    العمر : 35
    الموقع : www.egyptun.com/chat

    العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة  وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي Empty رد: العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي

    مُساهمة من طرف caznova الأحد 21 فبراير - 1:58

    مفهوم الشباب بأنهم تلك الفئة من المجتمع التي تتميز بالاختلاف في كل من الميول والاتجاهات وهي تحتاج الى كل المؤسسات التي تقدم لهم الرعاية المتعددة.
    ويقصد الباحث بجماعة برلمان الشباب
    «بأنها جماعة من الشباب يتم التفاعل بينهم وجهاً لوجه في اجتماعات الجماعة بحيث يؤثر كل عضو فيها من أسلوب الحياة السائدة في الجماعة قاعدة ارتكاز له كما تتفق الجماعة من حيث القيم والتفكير والتفاعل والحوار نحو قضاياهم وقضايا المجتمع للوصول الى القرار الصائب ووضع مقترحاتهم الجماعية نحوها»
    ويمكن لنا أن نحدد المفهوم الاجرائي كالتالي :
    1. مجموعة من الشباب لديهم استعداد شخصي للإنضمام لجماعة البرلمان
    2. يجتمعون مع بعضهم البعض بصفة دورية منتظمة لتنمية قيم وخبرات واتجاهات ايجابية
    3. يتفاعلون مع بعضهم البعض للتعبير عن أفكارهم ومقترحاتهم بصورة جماعية وباحترام متبادل لآرائهم
    4. لديهم القدرة على مناقشة قضاياهم وقضايا مجتمعهم بأسلوب ديمقراطي
    5. يتم بينهم الحوار والمناقشة اللفظية لإكساب العديد من القيم الايجابية ولتحقيق الانسجام والتماسك لتحمل المسئولية الاجتماعية المشتركة والتعاون فيما بينهم
    6. ويكون نتيجة ذلك الوصول الى القرار الجماعي الذي يهدف الى تحقيق أهداف الجماعة واشباع احتياجات أعضائها
    3. مفهوم ثقافة السلام الاجتماعي:
    من الأهمية أن نحدد مفهوم الثقافة كعامة ثم نحدد مفهوم ثقافة السلام
    مفهوم الثقافة :
    هو نمط أو طريقة العمل وأسلوب المعيشة بالنسبة للجماعة وكيفية مشاركة الأفراد في الفكر والعمل. ( 29، ص 91)
    وتعرف الثقافة بأنها «عبارة عن مجموع الطرق التقليدية المتبعة في حل المشكلات أو هي الحلول المتعلمة والموجودة بطريقة مسبقة» (30، ص 61)
    ويحدد مفهوم الثقافة «أنها ذلك الكل الذي يتضمن المعرفة والعقيدة ، والفن والأخلاق والقانون والعادات والتقاليد التي يكتسبها الانسان من حيث هو عضو في مجتمع»(31، ص 93)
    مفهوم الثقافة من الناحية السيكولوجية :
    هي مجموع من أساليب «ردود الفعل» وأنماط السلوك البشري ، وطرق النزوع أو النشاط الانساني وما تخلفه جميعاً من «آثار» أو «إضافات» من فعل البشر ومن نتاج الانسان كعضو في جماعة
    والثقافة الاجتماعية وتتعلق بدراسة كل أشكال الثقافة اللامادية كألوان الفن والمعرفة وضروب الفلسفات والقيم والمعتقدات وكل ما يتصل بالجوانب الروحية في المجتمع.
    وبذلك يتبين لنا أن الثقافة هي وسيلة وقائية أو هي غطاء متوارث يتقي به الانسان غوائل البيئة و قسوة الظروف
    مفهوم ثقافة السلام الاجتماعي:
    من الأهمية بمكان أن نؤكد أن صياغة مفهوم واضح للسلام لا تتناقض بالضرورة مع الرؤى والنماذج السائدة في الفكر العالمي حول السلام .
    ولهذا نتبين فيما يتعلق بالمراحل المختلفة التي مرت بها عملية صياغة مفهوم السلام يرى بعض الباحثين أنها تنقسم الى ست مراحل .(32، ص 3)
    أولاً : السلام باعتباره غياباً للحرب كممارسة وسلوك ، وهو يطبق على الصراع العنيف سواء بين الدول أو داخل الدول ذاتها في صورة الحروب الأهلية وهذه الفكرة عن السلام ذائعة لدى الجماهير العادية ولدى السياسيين في نفس الوقت .
    والمرحلة الثانية ركزت على السلام باعتباره توازناً للقوى في اطار النظام الدولي .
    والمرحلة الثالثة هي التأكيد على السلام السلبي (أي منع نشوب الحرب) والسلام الايجابي (منع العنف البنيوي في المجتمع)
    والمرحلة الرابعة هي تلك التي ساد فيها مفهوم نسوي للسلام حاول أن يربط بين المستوى الكلي للسلام والمستوى الجزئي ولذلك فهو لا يفرق بين الحرب والعدوان على الأفراد مثل ممارسة العنف غير المنظم على النساء في الحروب كالاغتصاب وكل صور العنف ضد الأشخاص ولو انتقلنا الى المرحلة الخامسة لوجدنا تركيزاً على فكرة السلام مع البيئة باعتبار أن الممارسات الرأسمالية قد اعتدت بوحشية على البيئة الانسانية .
    ونصل أخيراً الى مرحلة التركيز على السلام الداخلي للإنسان باعتباره يرتبط بالضرورة بالسلام على المستوى الكلي.
    ومع ذلك أن مراحل تطور صياغة مفاهيم السلام – لو أردنا اختزالها في عبارة واحدة – لقلنا أنها تتمثل في الانتقال من المفاهيم ذات البعد الواحد الى المفاهيم المتعددة الابعاد ، ومن المفاهيم السلبية الى المفاهيم الايجابية ، ومن السلام الخارجى الى كل من السلام الداخلى والخارجى معا .
    ويمكن للباحث أن يحدد قيم ثقافة السلام الاجتماعي بأنها "مجموعة الأنماط السلوكية التي لها تأثير على جماعة البرلمان الشبابي في حياتهم اليومية وكموجة عام لسلوكياتهم وكصقل وتهذيب اتجاهاتهم وتصرفاتهم تجاه المواقف المختلفة حيث تحدد القيم المرغوب فيها وغير المرغوب فيها من السلوك"
    ثالثا: البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي لدى جماعة البرلمان الشبابي :
    يقوم مجتمع المعرفة على انتاج نشر المعارف وتوزيعها بكل حرية لإستخدامها في جميع ميادين حركة وسيرورة المجتمع في الاقتصاد وفي الحياة المدنية والسياسية والحياة الثقافية والاجتماعية وحتى في الحياة الخاصة ، ويبقى الهدف الأساسي لمجتمع المعرفة التحسين على ما أمكن من ظروف حياة المجموعة والأفراد على حد سواء ونشر ثقافة حقوق الانسان ، وبهذا تصبح المعرفة الوسيلة المثلى لتحقيق الأهداف العليا والنبيلة للانسانية وهي الحرية والعدالة والمساواة وكرامة الانسان والسلام وشرط أساسي في التنمية الانسانية وفي نشر ثقافة السلام ولا يمكن لأي مجتمع أن يحقق هذا الهدف الانساني بدون تمكين قدرات أفراده وشعبه بكل فئاته نساء ، رجالاً ، وأطفالاً وشيوخاً على البروز والابداع وهذا لا يتحقق بدون توفير الحرية لكل فئات المجتمع.
    لخدمة الجماعة دور اساسي في عملية نشر ثقافة السلام في المجتمع وعلى كافة مستوياته الخاصة والعامة وهذا الأمر يتطلب شرطاً حتمياً يتمركز في عملية قبول اعطاء الشباب لعب دور الشريك الأساسي في هذه العملية.
    ويذكر التقرير العربي للتنمية البشرية 2003م الصادر من برنامج الأمم المتحدة للتنمية أن المجتمعات العربية تعاني من عجز في الأبعاد التالية:
    1. عجز عن استيعاب المعرفة 2. عجز عن الحريات
    ولهذا يتطلب بأن يكون الشباب شريك أساسي في نشر ثقافة السلام الذي تتعدد أنواعه في الآتي:
    1) السلام الذاتي أو الشخصي
    2) السلام الأسري أو العائلي
    3) السلام الوطني أو الاقليمي أو الدولي
    وهذه الأنواع تشكل وحدة متكاملة لا يمكن فصل أحدها عن الآخر ، بل قد يشكل كل منها منطلقاً لوجود الآخر ، لذلك فان البحث في دور الشباب في نشر ثقافة السلام الاجتماعي لابد أن ينطلق من تشخيص حجم تفاعلها مع هذه الأنواع الثلاثة ، والموقع الذي تحتله ضمنها ، ومدى تأثرها وتأثيرها في البيئات التي تنتمي اليها ، كما ينطلق أخيراً من العوامل المؤثرة على الصعد الشخصية والأسرية والدولية التي تساعد أو تحول دون قيام الشباب بهذا الدور.
    ويعتبر غرس وتنمية ثقافة السلام الاجتماعي في الشباب بالبرلمان الشبابي من الأغراض الأساسية التي تسعى اليها طريقة العمل مع الجماعات وتأثير ذلك في نمو شخصية العضو وشعوره بالولاء والانتماء في المجتمع الذي يعيش فيه وتجنبه من الوقوع في صراعات بينه وبين المجتمع نتيجة تمسكه بقيم ثقافة السلام الاجتماعي التي يرضي عنها المجتمع ، وبالتالي تساهم طريقة العمل مع الجماعات في تحقيق ذلك من خلال ممارسة الأنشطة في الجماعات المختلفة التي ينتمي اليها العضو ، وهذا ما أكدت عليه كتابات خدمة الجماعة على ضرورة غرس وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي في شخصية عضو الجماعة. (33، ص405)
    وتكمن أهمية ذلك في أن قيم واتجاهات الناس تشكل في كثير من الأحيان أهم العقبات التي يواجهها المتخصصون عند ممارسة عملهم لإعادة التوازن الى المجتمع ويحدث ذلك نتيجة الصراع بين القيم والاتجاهات القديمة المتأصلة في نفوس الناس وبين القيم والاتجاهات الجديدة التي يجب أن يكتسبها هؤلاء الناس ، أي وجود قيم واتجاهات لم تتغير لتتناسب والتغيير الذي يأخذ طريقة في المجتمع ، وحاجة ذلك المجتمع الى غرس قيم واتجاهات جديدة أو تعديل القيم والاتجاهات السائدة بما يتناسب والتغيير الذي يطرأ على المجتمع على خلق العلاقات الاجتماعية المناسبة التي يجب أن تسود المجتمع بسبب التغير الذي يطرأ عليه .
    ويتضح أهمية ممارسة خدمة الجماعة في غرس وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة حيث أن من أغراض خدمة الجماعة غرس القيم الاجتماعية كالعدل والصدق والأمانة ومراعاة آداب السلوك والقواعد العامة والقوانين في الأفراد ليتكيفوا مع المجتمع الذي يعيشون فيه ويحيون حياة سعيدة ويتعلم الأفراد ذلك ويمتصونه عن طريق الممارسة الفعلية لهذه الفضائل في أثناء حياتهم الجماعية بمساعدة أخصائي الجماعة الذي يجب أن يكون القدوة الصالحة والمثل الأعلى لهم .
    ومن الحقائق الفلسفية التي تقوم عليها خدمة الجماعة والمستمدة من البناء القيمي للخدمة الاجتماعية والتي أكدتها الأديان وأقرتها الانسانية هي ثلاث قيم رئيسية هي العدالة والمسئولية والصحة العقلية.(34، ص96)
    كما أن موضوع القيم مهم بالنسبة للعاملين مع الجماعات لأن القيم تعتبر أحد المحددات الهامة للسلوك الاجتماعي ، والقيم هي نتاج لإهتمامات ونشاط الفرد والجماعة ، حيث ينظر البعض الى القيم على أنها من خصائص النوع البشري وأنها ليست مجرد اختراعات شخصية أو تلتصق بجماعة معينة.
    ويتم فعالية برنامج التدخل المهني لطريقة خدمة الجماعة في تنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي لدى جماعة البرلمان الشبابي من خلال القيم الآتية:
    1. خدمة الجماعة واستيعاب مفهوم ثقافة السلام :
    السلام مفهوم تنشده الأمم والشعوب وتتمناه المجتمعات و اهتمت به مصر منذ القدم بتفعيله ونشر مبادئه ، عقدت على أرضها الكثير من اللقاءات والمباحثات والمؤتمرات الساعية لتحقيق هذا الهدف النبيل ، وهناك الكثير من الحركات والمنظمات غير الحكومية الداعية للسلام في مصر ايماناً من المثقفين وأصحاب الفكر بمدى أهمية السلام وشعورهم بالالتزام نحوه باتخاذ خطوة ايجابية نحو تحقيقه وتفعيله.
    يتضح من ذلك أن هذا المفهوم فضفاض خاصة اذا ما قارناه بشمولية طرح اليونسكو في عالم متنوع الثقافات والقيم والمواقف والسلوكيات ، بالاضافة الى ما يمكن أن نطلق عليه فردية الدوافع في السلوك البشري في جانب الخير والشر هناك تعريف آخر يؤكد لنا الى أي مدى يمكن النظر الى ثقافة السلام بوصفها مفهوم معطل ويحتاج الى كثير من التدقيق لأن ثقافة السلام مفهوم معقد ينمو ويتطور من خلال الممارسة والتي تعني ممارسة السلام بطريقة عملية فاعلة ديناميكية.
    في المفهوم العالمي لثقافة السلام ومن التعريفات التي أوردتها اليونسكو التعريف التالي مفهوم ثقافة السلام يعبر عن رغبة العالم في نهاية القرن العشرين في الابتعاد والعمل على زرع التحمل والايمان في عقول النشء والشباب ولجأت اليونسكو للبحث عن آليات لتنفيذ هذا المشروع العالمي وأهم تلك الآليات ما ألقت عليه برنامج ثقافة السلام في يونيو 1989م خطت اليونسكو خطوة أساسية في طريق نشر وتعميق ثقافة السلام يتمثل في مؤتمر السلام في عقول البشر وارتكز هذا المؤتمر على اطروحة أساسية وهي تطوير ثقافة السلام كمسألة ترتكز على قيم عالمية هي احترام آراء الآخرين والحرية العدالة والتماسك العمل الجماعي ، التسامح وحقوق الانسان وتحمل المسئولية الاجتماعية وأهم توصيات المؤتمر تطوير التعليم وبحوث السلام لكن هذا أمر يواجه معضلة حقيقية فبالتعبير (قيم عالمية) تعبير فضفاض لأن حياة الناس وحرياتهم ومفهوم العدالة والتماسك والتسامح وحقوق الانسان كلها مفاهيم متنوعة تختلف بين أمة وأمه وبين شعب وشعب آخر بل بين قبيلة وأخرى وفي اطار البحث عن أصول ومرتكزات قيم ثقافة السلام ومن خلال مؤتمر في باريس فبراير 1994م بعنوان المؤتمر الأول لثقافة السلام وفيه تم تحديد مفهوم ثقافة السلام بالآتي :
    1. تؤكد ثقافة السلام أن الصراعات المتوارثة بين الناس يمكن حلها بعيداً عن العنف
    2. السلام وحقوق الانسان مسألة فردية مكفولة لكل فرد
    3. بناء ثقافة السلام مهمة تعددية تتطلب تضافر جهود كل الناس في كافة القطاعات
    4. ثقافة السلام امتداد للعملية الديمقراطية
    5. تطبيق السلام مشروع يتم من خلال كل أنواع التعليم الرسمي وغير الرسمي وكذلك الاتصالات
    6. تختاج ثقافة السلام الى التعليم وتوظيف وسائل جديدة وكذلك الحفاظ على السلام وفض الننزاعات
    7. يمكن لثقافة السلام التطور والنمو من خلال تطور الانسان المرتكز على الاستقرار والأصالة والعدالة ولا يمكن فرض السلام من الخارج
    وان مشاركة الشباب في البرلمان الشبابي تجعلهم أكثر قدرة على توظيف طاقاتهم لإكتساب قيم ثقافة السلام ، وعلى تحمل المسئولية المجتمعية من أجل نمو المجتمع ، وإن طريقة العمل الواعي مع الجماعة تساعد في الوصول الى قرارات والتحرك نحو انجاز الأهداف الاجتماعية المبتغاة ، وتعتبر طريقة للمساعدة الايجابية للأفراد والجماعة لكي يتحملوا مسئولياتهم قِبل المجتمع الذي يعيشون فيه.
    وتبرز أهمية خدمة الجماعة كطريقة تساعد الأفراد والجماعات على تبني أهداف عامة ، يشترك الأفراد في تحقيقها ولطريقة خدمة الجماعة فاعليتها مع الجماعات من الشباب ، وذلك من خلال المناقشات التي تساعدهم على تحديد المشكلات وكيفية التغلب عليها ، التي تهدف الى تنمية ادراك الأفراد بمشكلاتهم وبمشكلات مجتمعهم وكيفية المشاركة في حل هذه المشكلات عن طريق برامج مشروعات تنموية.
    وطريقة خدمة الجماعة يمكنها أن تساهم في احداث التغير المنشود باتاحة الفرصة للأفراد أثناء وجودهم في جماعات لإكتساب المهارات المختلفة التي تزيد من قدراتهم على تحمل المسئولية وتتيح الفرصة للقدرات الابتكارية الكامنة للظهور والاستقلال والتوظيف السليم.
    لايمكن فصل بناء السلام عن ثقافة السلام الاجتماعي، لأن ليس بنية نهائية ، ثقافة السلام تجعل من السلام بنية دينامية ، تمنع نشوء النزاعات أو تجعل حلها ممكناً بالطرق السلمية دون اللجوء الى العنف وبالتالي فان الحالة التي ترمي ثقافة السلام للوصول اليها تستغني عن الحاجة الى قوات حفظ السلام ثقافة السلام تغيرنا من الداخل ، وصولاً الى حالة يتخلل فيها العنف البنيوى ، ليعبر الانسان عن طبيعته الجوهرية التي تضعه على سكة التطور الطبيعي صوب غاية الوجود.
    ويؤكد الباحث في هذا الاطار لأن تصبح الثقافة أداة لتعزيز السلوك الايجابي في المجتمع ، نحو مفهوم أكثر شمولاً وحدوي للسلام ، مفهوم يسهم في إعداد النشء والشباب ثقافياً ورياضياً وفنياً وبيئياً في ظل المجتمع الامن كما أن برنامج الثقافة لغة السلام يتضمن مجموعة من الأنشطة صممت من أجل نشر قيم السلام عن طريق رفع الوعي لدى النشء والشباب وتنمية مهاراتهم الأساسية اللازمة مثل الحوار البنّاء والتواصل والمشاركة وبناء قدراتهم في مجال العمل التطوعي والجماعي
    2. طريقة خدمة الجماعة في تنمية قدرات أعضاء جماعة البرلمان الشبابي على قيمة إحترام آراء الآخرين : ان معظم مشاكلنا الحقيقية ليست فى عالم الاشياء ولكنها فى عالم الاشخاص ، وأكبر فشل ممكن أن يواجهه الانسان هو عدم القدرة على تحقيق تعاون مع الاخرين وفهمهم ، وتبرز مهارة أعضاء الجماعة بالبرلمان الشبابي فى قدرتهم فى فن التعامل مع الاخرين واحترام ارائهم ، وتمثل فى مجموعها عملية تفاعل ديناميكى ذات أبعاد متعددة ومتباينة تتصف بالمرونه وعضو الجماعة فى اطار جماعة البرلمان الشبابي التى ينتمى اليها أى كانت طبيعة هذه الجماعة ومحوريه هذا الانتماء يكون دائم التعامل مع باقى أعضاء جماعته. (35، ص 960)
    ومن خلال برنامج التدخل المهنى لطريقة خدمة الجماعة يمكن أن يتم تدريب أعضاء الجماعة على إدارة ذواتهم وكيفية التعامل مع أنفسهم وتنمية قدراتهم على الحوارمع الآخرين وإحترام آرائهم وجعل قوتهم قوة دافعة من خلال فهم أنفسهم جيدا بصدق وهذا ينمى الدافعية للإنجاز ومن ثم تخلق الدوافع الإيجابية التى تحرك هذه القدرة وتحويلها الى قوة دافعة ومؤثرة ، ولذلك فتنمية قيمة إحترام آراء الآخرين من القيم الهامة لثقافة السلام الاجتماعي و تعد قيمة أساسية تكسبهم القدرة على التمتع بالثقة بالنفس ، وتحقيق النجاح الجماعى وتعد دعامة أساسية من دعائم النجاح فى امتلاك فن ومهارة التعامل مع الاخرين ، واحترام آرائهم أثناء الحوار وذلك يأتى من خلال الاتى :-
    1- محاولة فهم الاخرين 2ـ محاولة تحقيق المكسب الجماعى لجميع أعضاء الجماعة .
    3- الفعل من خلال روح الفريق الجماعى ، المستنده على التكامل والتعاون بين أعضاء الجماعة بعضهم لبعض من خلال التفاعل الجماعى الموجه
    حيث يعتبر إحترام آراء الآخرين قيمة سلوكية وإجتماعية تعتمد على العمل الجيد مع الأشخاص الآخرين وإحترام آرائهم والتفاعل معهم بشكل إيجابى ، يبرز فى الثقة المتبادلة والتسامح مع الآخرين من خلال الوعى بالذات ، والقدرة على الإنصات الجيد ، والقدرة على التعاطف مع شعور وأحاسيس الغير وفهمها والتجاوب معها بقدر الامكان وصياغه الأهداف الجماعية ليسعى جميع أعضاء الجماعة إلى تحقيقها .
    لذا يمكن تنمية قدرات أعضاء جماعة البرلمان الشبابي نحو قيمة إحترام آراء الآخرين من خلال تنمية استعدادهم لمناقشة الاعضاء الآخرين بإخلاص ، من القيم الهامة التي تعتمد عليها ثقافة السلام الاجتماعي فى محاولة لفهم وجهات نظرهم جيدا ، وذلك برفضها أو تقبلها ، مما يساعد على إتاحة الفرصة لأعضاء الجماعة للتعليم من تجارب الآخرين ، وإضافتها الى تجارب وخبرات أعضاء الجماعة ككل ، فثقافة السلام الاجتماعي تعتمد على الكثير والكثير من الأمور التى تحتمل تعدد الآراء والبدائل بشأنها وقد يكون لها أكثر من بديل صائب .
    يمكن أن يتحقق من خلال برنامج التدخل المهنى لطريقة خدمة الجماعة تنمية قيمة التسامح و الشجاعة والحماس لدى أعضاء الجماعة حتى يستطيعوا أن يعبروا عن آرائهم وأفكارهم ومشاعرهم بوضوح عندما يختلفون في الرأي ، يستمعوا لوجهات النظر الآخرى الإيجابية ، وتفهمها وتقديرها مهما إختلفوا معها ، وهذا يتفق مع برنامج الثقافة كلغة للسلام وما نوهت إليه السيدة الفاضلة سوزان مبارك حول إثراء خطاب التسامح والتأكيد على الحوار البنّاء والهادف وقبول الآخر وتكريس مفهوم الحرية الشخصية واحترام حرية الآخرين بالإضافة إلى التواصل لمد جسور التفاهم الذي يعتمد على تنمية قيمة احترام آراء الآخرين.



    3. خدمة الجماعة وتنمية قيمة العمل الجماعي لدى جماعة برلمان الشباب:
    يعرف العمل الجماعي بأنه "عبارة عن مجموعة من الأعضاء يدركون وحدتهم الجماعية ولديهم القدرة على العمل الجماعي من خلال التفاعل الاجتماعي الذي يحدث بينهم ويعتمد فيه أحدهما على الآخر ، ويؤدي فيه كل واحد منهما دوراً معيناً في تحقيق الصالح العام أو الأهداف المشتركة للجماعة"
    وللعمل الجماعي أهمية خاصة اذا ما كان المجتمع يسعى الى تغيير بعض جوانبه الاجتماعية ولتحديث أساليب تعامله مع المواطنين وخاصة الشباب لتوفير لهم أساليب الرعاية الاجتماعية والثقافية بما يحقق مزيداً من التوازن بين احتياجاتهم وامكانيات المجتمع. (36 ، ص 25)
    ويعتبر العمل الجماعي جزء من طريقة خدمة الجماعة فمن خلال برنامج التدخل المهني يمكن توجيه الشباب ببرلمان الشباب نحو القيام بدور واضح في مواجهة المسائل المجتمعية ذات الأهمية الحيوية بالنسبة للمجتمع وكذلك بالنسبة للجماعة.
    والعمل الجماعي مطلباً أساسياً من متطلبات نجاح عمليات التنمية حيث أول ما تتطلبه العمل على تكوين الاتجاهات الميسرة لعمليات التنمية وفي مقدمتها الاتجاه الايجابي نحو العمل الجماعي ، كما أنها في جوهرها الانساني تؤدي الى زيادة حساسية الشباب في برلمان الشباب بمشكلات مجتمعهم وحفزهم على العمل الجماعي لتنمية مجتمعاتهم ويمكن أن يتم ذلك من خلال برنامج التدخل المهني لطريقة خدمة الجماعة مساعدة الشباب ببرلمان الشباب على وضع أهداف لهم وتطورت هذه الأهداف بتطور الجماعة وأعضائها بحيث تكون هذه الأهداف معروفة ومعلنة للجميع حتى يتعاون الجميع في تحقيقها و تدريب الأعضاء على التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة وأصبح جزء من سلوكهم للعمل تلقائياً على تحقيق الأهداف الجماعية ، ومساعدة الشباب على ترجمة الاهتمامات المشتركة الى أهداف جماعية مشتركة.
    وقيمة العمل الجماعي بصفة عامة تتمثل في اشتراك عضو الجماعة مع الآخرين من أعضاء برلمان الشباب في عمل ما يليه الاهتمام وما يتطلبه الفهم من أعمال تساعد جماعة البرلمان على حل مشكلاتهم وتنمية أفكارهم الثقافية للوصول الى أهدافهم والمحافظة على استمرارها و خدمة الجماعة تهدف إلى إتاحة الفرصة لأعضاء البرلمان الشبابي لتنمية قدراتهم على الإشتراك مع الغير عن طريق إسهام الأعضاء وإشتراكهم مع الآخرين في كل ما يتعلق بهم من أمور في أثناء حياتهم الجماعية بالبرلمان الشبابي، ولا شك أن الاشتراك مع الغير هو أحد الحقائق الأساسية التي تقوم عليها الديمقراطية والذي بدونه لا يمكنها أن تعيش وتنمو وتزدهر ، وتهدف مبادرة الثقافة لغة السلام على غرس قيمة التعاون الايجابي بين الشباب للحفاظ على هذه القاعدة العريضة من جماعات البرلمان الشبابي واستثارة لطاقاتهم وضماناً لإستمرارهم في العمل الجماعي الايجابي في تعزيز ونشر قيم ومفاهيم ثقافة السلام التي يمكن أن يتلقونهامن خلال برنامج التدخل المهني لطريقة خدمة الجماعة التي يجب أن يشتمل محتواه على المكون الوجداني لمشاركة الشباب بالبرلمان الشبابي التي تتمثل في الآتي:
    1. تنمية شعور أعضاء جماعة البرلمان الشبابي بأن العمل الجماعي يحقق آمالهم وطموحاتهم.
    2. تنمية إحساس أعضاء الجماعة بالبعد الانساني في العمل وأنه ليس استغلال لجهودهم وأفكارهم وثقافتهم.
    3. إدراك أعضاء الجماعة بأن كل جهد مبذول من جانبهم يقابله جهد يبذل من جانب المجتمع ومؤسساته
    وكذلك مراعاة المكون المعرفي (العقلي) الذي يتمثل في:
    1. مساعدة أعضاء الجماعة على التحرك بأنفسهم وحث الآخرين من أفراد المجتمع للمشاركة معهم في مواجهة المشكلات
    2. مساعدة أعضاء الجماعة على البحث والتعرف على الأساليب التي يمكن من خلال مواجهة مشكلاتهم
    وانطلاقاً مما سبق يمكن تنمية قيمة العمل الجماعي من خلال المشاركة الإيجابية لدى أعضاء جماعة البرلمان الشبابي وهذا ما يؤكد بأن طريقة خدمة الجماعة تزيد من قدرة الأفراد على الاشتراك مع الغير ، وذلك عند مناقشتهم للموضوعات التي تهمهم في أثناء حياتهم الجماعية ، ثم يقومون على تنفيذها بعد أخذ القرارات فيها بمساعدة أخصائي الجماعة الذي يعمل جاهداً على اشتراك كل عضو من أعضاء الجماعة في هذه العمليات المختلفة ويتم ذلك على أساس من التفكير الواقعي والمصلحة العامة وليست المصلحة الشخصية.
    وهذا ما يؤكد بأن طريقة العمل مع الجماعات تعتمد في القيام بدورها في مجال الشباب على مساعدتهم في العمل الجماعي في أوجه نشاط الجماعة واستخدام الخبرة الجماعية لتحقيق النمو الفكري والقيمي
    caznova
    caznova
    •-«[ الاداره العامه للموقع ]»-•
    •-«[ الاداره العامه للموقع ]»-•


    عدد المساهمات : 1177
    تاريخ التسجيل : 26/12/2009
    العمر : 35
    الموقع : www.egyptun.com/chat

    العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة  وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي Empty رد: العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي

    مُساهمة من طرف caznova الأحد 21 فبراير - 2:00

    لأعضاء الجماعة واستخدام الخبرة الجماعية لتحقيق النمو الفكري والقيمي لأعضاء الجماعة وتحقيق أغراض الجماعة ككل ، لينمو مسئولية أعضائها تجاه المجتمع. (37، ص255)
    وتنادي منظومة قيم ثقافة السلام الى قيمة العمل الجماعي بين الشباب والنشء دون الفردية ، حتى يتحقق أهدافها الجماعية من خلال المشاركة في حياة الجماعة البرلمانية حتى تكون القرارات التي تتخذها الجماعة نحو ثقافاتهم وفكرهم نتيجة الادراك والتعاون وتكامل الآراء والأفكار والخبرة والتجربة وخدمة الجماعة تهدف الى تكوين العلاقات الاجتماعية المتبادلة بين أعضاء الجماعة والجماعات الأخرى والمجتمع الأكبر، تلك العلاقات التي تؤدي الى تكوين المواطن المسئول ، وتحقيق الفهم المتبادل بين فئات الشعب وتأكيد التقارب الثقافي والاجتماعي بين الشباب وهذا يؤدي الى العمل الجماعي في دفع حركة التقدم الدائمة لمجتمعنا والدفاع عنه عن طريق تنمية هويتهم الثقافية.
    4. خدمة الجماعة وتنمية قيمة المسئولية الاجتماعية لدى جماعة البرلمان الشبابي:
    تعرف المسئولية الاجتماعية بأنها قضية اجتماعية تربوية قيمية دينية تستدعي الاهتمام بها داخل البناء الاجتماعي عامة بما ينطوي عليها من دلالات قيمية لحياة الانسان. ( 38، ص211)
    المسئولية الاجتماعية قيمة أساسية من قيم المجتمع الذي تعيش فيه حيث يعتبر كل فرد مسئولاً عن موقعه الذي يعمل فيه ويساهم أيضاً في المجالات الأخرى قدر استعداداته وقدراته ولذلك لا يعيش الانسان لنفسه فقط بل يحيا ويعمل من أجل الآخرين ومن أجل تحقيق أهداف المجتمع.
    كما تعد المسئولية الاجتماعية أحد القيم الانسانية التي يجب تنميتها داخل الفرد والجماعة ، حيث أن عضو الجماعة بالبرلمان الشبابي المتسم بتحمل المسئولية يحقق قاعدة لجميع أفراد المجتمع وينعكس أسلوب حياته وتقديره لإحترام الآخرين والاهتمام بهم علي من حوله.
    يمكن أن يتم تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أعضاء جماعة البرلمان الشبابي من خلال تنمية الشعور بالواجب الاجتماعي والقدرة على تحمله والقيام به وأن يشعر عضو الجماعة بالبرلمان الشبابي بأنه مسئول عن كل ما يصدر عنه من سلوك وتتضمن المسئولية ثلاث مستويات متكاملة:
    1. المسئولية الفردية وتعني مسئولية عضو الجماعة بالبرلمان الشبابي عن نفسه.
    2. المسئولية الجماعية وتعني مسئولية عضو الجماعة ببرلمان الشباب عن باقي الأعضاء بالجماعة ومسئولية جميع الأعضاء عن عضو الجماعة.
    3. المسئولية المجتمعية وتعني مسئولية عضو الجماعة ببرلمان الشباب عن المجتمع ومسئولية المجتمع عن عضو الجماعة.
    ومن خلال برنامج التدخل المهني لطريقة خدمة الجماعة وبمساعدة الباحث يتيح لأعضاء البرلمان الشبابي فرصاً ليتعلموا كيف يقدرون المسئولية ولا تقتصر المسئولية الاجتماعية على أعضاء الجماعة بالبرلمان الشبابي التي ينضم اليها الشاب بل تتعداه الى العالم الذي حوله ، ويجب أن يصل الشعور بالمسئولية الاجتماعية لعضو البرلمان الى عمل شيئ من أجل السلام والرفاهية الذي تنادي به منظومة ثقافة السلام الاجتماعي التي تهدف الى تحقيق السلام بين أفراد المجتمع بما يحقق التنمية الشاملة لأنه بدون قيمة المسئولية الاجتماعية لا يتحقق سلام اجتماعي ونفسي لأفراد المجتمع وبدون سلام فلن يكون هناك تنمية وبهذا تم إدراج مفهوم الثقافة كلغة للسلام على أجندة المجتمع المصري كمنظومة للقيم والمبادئ والأخلاق
    لطريقة خدمة الجماعة دور واضح في تنمية قيمة المسئولية الاجتماعية لدى أعضاء جماعة البرلمان الشبابي من خلال : (39 ، 208)
    1. تنمية الممارسة الفعلية للأساليب الديمقراطية وترقية الأسلوب الديمقراطي بين الشباب بالبرلمان
    2. مساعدة الشباب بالبرلمان على النضج وتنمية شخصياتهم ومقابلة حاجاتهم
    3. تنمية قدرات الشباب على الاشتراك مع الغير في كل ما يتعلق بهم من أمور في حياتهم الجماعية بالبرلمان.
    4. مساعدة الشباب ببرلمان الشباب على التمسك بحقوقهم والمطالبة بها دون تردد وأداء واجباتهم والقيام بمسئولياتهم عن رغبة ذاتية.
    5. غرس بعض القيم الاجتماعية لدى الشباب مثل العدل والصدق والآمانة من خلال الممارسة العملية لحياة الشباب ببرلمان الشباب
    6. تنمية العلاقات الاجتماعية لدى الشباب بالبرلمان الشبابي
    7. تفعيل قيمة المشاركة الجماعية الايجابية المتبادلة بين الشباب
    وانطلاقاً مما سبق يؤكد دور خدمة الجماعة في مساعدة أعضاء جماعة برلمان الشباب في تنمية المسئولية الاجتماعية وتركيز اهتماماتهم في المصلحة العامة وخدمة المجتمع
    وهذا ما يؤكده العالم تريكر في هذا الصدد أن تنمية السلوك المسئول في أعضاء الجماعة هو من أهداف طريقة خدمة الجماعة ونحن نسعى لمساعدة الأفراد لكي يكون سلوكهم نابع من الاحساس بالمسئولية تجاه جماعاتهم ومؤسساتهم ومجتمعاتهم.
    ثالثاً : أهداف الدراسة:
    الهدف الرئيسي التعرف على العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيم ثقافة السلام لدى جماعة برلمان الشباب
    الأهداف الفرعية:
    1. التعرف على العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة واستيعاب مفهوم ثقافة السلام الاجتماعي لدى جماعة برلمان الشباب
    2. التعرف على العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيمة احترام الاخرين لدى جماعة برلمان الشباب
    3. التعرف على العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيمة العمل الجماعي المشترك لدى جماعة برلمان الشباب
    4. التعرف على العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيمة المسئولية الإجتماعية المشتركة لدى جماعة برلمان الشباب
    خامساً : فروض الدراسة :
    الفرض الرئيسي للدراسة :
    توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي لدى جماعة برلمان الشباب.
    ويمكن اختبار هذا الفرض عن طريق اختبار الفرض الفرعية التالية :
    1. توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة واستيعاب مفهوم ثقافة السلام الاجتماعي لدى جماعة برلمان الشباب
    2. توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيمة احترام آراء الآخرين لدى جماعة برلمان الشباب
    3. توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيمة العمل الجماعي المشترك لدى جماعة برلمان الشباب
    4. توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيمة المسئولية الاجتماعية المشتركة لدى جماعة برلمان الشباب
    سادساً : الاجراءات المنهجية للدراسة:
    1. نوع ومنهج الدراسة : تعتبر هذه الدراسة من الدراسات التجريبية التي تقوم على أساس استخدام استراتيجية التجريب التي تتضمن اختبار الفروض حيث تتضمن اختبار العلاقة بين متغيرين : أحدهما مستقل ( وهو التدخل المهني لطريقة خدمة الجماعة ) والآخر تابع وهو ( تنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي لدي جماعة البرلمان الشبابي ) ، لذلك فان استخدام المنهج التجريبي هو المنهج الملائم الذي يتم اتباعه من حيث الشعور بالمشكلة وتحليلها ثم صياغة الفروض واختبارها تمهيداً للوصول الى النتائج التي تكشف عن العلاقة بين المتغيرات المختلفة حيث أنه أنسب المناهج لذلك .
    2. أدوات الدراسة :
    استخدم الباحث العديد من الأدوات في دراسته الحالية منها:
    1. مقياس تنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي الذي أعده وفقاً للخطوات التالية :
    (أ) مرحلة جمع العبارات : حيث قام الباحث بتحليل الكتابات النظرية والاطلاع على البحوث والدراسات السابقة في هذا المجال وبالاعتماد على الخبرة المهنية والأكاديمية للباحث تم وضع المؤشرات التالية للمقياس والتي تمثلت في الآتي :
    1. البعد الأول: استيعاب مفهوم ثقافة السلام
    2. البعد الثاني : تنمية قيمة احترام آراء الآخرين
    3. البعد الثالث : تنمية قيمة العمل الجماعي
    4. البعد الرابع : تنمية قيمة المسئولية الجماعية
    ثم قام الباحث بجمع وصياغة عدد كبير من العبارات من العبارات التي ترتبط بكل مؤشر وتعبر عنها وقد بلغت 68 عبارة والتي تعبر عن آراء أو مواقف سلوكية مرتبطة بالمؤشر وبذلك تم وضع المقياس في صورته الأولية
    (ب) مرحلة تحكيم المقياس وتعديله :
    حيث تم عرض المقياس على عشرة من الخبراء من الأساتذة المتخصصين في الخدمة الاجتماعية والبحث الاجتماعي وطلب منهم الباحث تحكيم المقياس من حيث ارتباط العبارات بالمؤشر وسلامة الصياغة واضافة وحذف بعض العبارات وتعديل الصياغة للبعض الآخر والتي لم يتفق علها 80% من الباحثين وأصبح عدد العبارات بعد التحكيم 48 عبارة ثم قام الباحث بوضع تدرج ثلاثي بحيث تكون الاستجابة لكل عبارة هي موافق وتعطي 3 درجات أو موافق الى حد ما وتعطي درجتان أو غير موافق وتعطي درجة واحدة
    (جـ) مرحلة حساب ثبات وصدق المقياس :
    لحساب الثبات اتبع الباحث طريقة اعادة الاختبار حيث تم تطبيق المقياس على عدد 10 من الشباب بمركز الشباب وأعادة التطبيق عليهم مرة أخرى بعد مرور أسبوعين ثم قام الباحث بحساب الارتباط بين التطبيقين معادلة ارتباط بيرسون ولحساب صدق المقياس بجانب صدق المحكمين لجأ الباحث الى حساب الصدق احصائياً وفيما يلي عرض لمعاملات ثبات وصدق المقياس
    احصائياً مما يؤكد ثبات وصدق المقياس.
    ب_الملاحظة بالمشاركة : لأعضاء الجماعة أثناء الاجتماعات وعلى مدى ستة شهور
    جـ- تحليل محتوى التقارير الدورية : التي قام الباحث بتسجيلها بعد كل اجتماع مع الجماعة التجريبية لمعرفة مدى التغيير الذي حدث في جماعة البرلمان الشبابي نحو تنمية قيم ثقافة السلام نتيجة لممارسة برنامج التدخل المهني بطريقة خدمة الجماعة ( التحليل الكيفي ) ومقارنة نتائج التحليل بالنتائج الناتجة من تطبيق مقياس تنمية ثقافة السلام ( التحليل الكمي ) لمعرفة مدى المطابقة بين التحليلين .
    د- المعالجة الاحصائية لتحليل بيانات الدراسة تم استخدام نوعين من التحليل الاحصائي
    أ. التحليل الأحادي لدرجات القياس لأبعاد تنمية قيم ثقافة السلام، اعتمد ذلك على النسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري .
    ب. التحليل الثنائي باستخدام اختبارات لتوضيح دلالة الفروق بين نتائج القياسين القبلي ( قبل ادخال المتغير التجريبي ) والبعدي ( بعد انتهاء التجربة )
    3. مجالات الدراسة:
    أ. المجال المكاني: تم تطبيق الدراسة على جماعة الشباب المشتركين بالبرلمان الشبابي بمركز شباب نيدة التابع لإدارة أخميم للشباب والرياضة بمحافظة سوهاج.
    وذلك للأسباب التالية:
    1. موافقة السادة المسئولين بمركز الشباب للقيام بهذه الدراسة
    2. توافر الامكانيات والموارد المتاحة بمركز الشباب
    3. اشراف الباحث على مجموعات التدريب الميداني بالمعهد أتاح للباحث التردد على مركز الشباب بشكل دوري ومنتظم ومستمر
    4. انتماء الباحث للقرية المقام عليها مركز الشباب
    ب. المجال البشري: يتكون الاطار العام للمعاينة من أعضاء جماعة برلمان الشباب ويقدر عددها 25 شاب وشابه حيث يقدّر عدد الذكور عشرون وعدد الاناث خمس عضوات.
    وقد تم تحديد عينة الدراسة من عشرون عضواً من الذكور حيث رفض الإناث الاشتراك في التجربة مقسمين الى جماعتين جماعة ضابطة وجماعة تجريبية بطريقة المزاوجة بين المجموعات وفيما يلي وصف العينة:
    بالنسبة للسن كانت نسبة 5.9% منهم سنّهم أقل من 21 سنة ، 52.9% منهم يتراوح سنهم من 21: 23 سنة ، 32.4% منهم يتراوح سنهم ما بين 24: 26سنة ، ونسبة 8.9% منهم يتراوح سنهم ما بين 27: 30 سنة
    وبالنسبة للحالة الاجتماعية كان من بينهم 70.6% عزّاب و 29.4% متزوجون
    وبالنسبة للمؤهل 50% مؤهل متوسط ونسبة 26.5% مؤهل عالي ونسبة 23.5% دراسات عليا
    والذين تتوافر فيهم الشروط التالية :
    1. لديهم الرغبة في الاشتراك في التجربة. 2. مسدد لإشتراكات مركز الشباب
    3. السن من 18 الى 30 سنة 4. لا يقل عن مؤهل متوسط
    وتجانس الأعضاء من حيث السن والتعليم والحالة الاجتماعية.
    جـ. المجال الزمني : استغرقت فترة اجراء التجربة من شهر يوليو 2006م وحتى شهر يناير 2007م بواقع اجتماعين أسبوعياً مع الجماعة التجريبية وكانت مدة الاجتماع 65 خمسة وستون دقيقة.
    سابعاً : تصميم برنامج التدخل المهني لتنمية قيم ثقافة السلام لدى جماعة البرلمان الشبابي :
    يعتبر برنامج التدخل المهني في اطار ما تقدم من دراسات سابقة ومن معايشة الباحث لمجتمع الدراسة أثناء قيامه بالاشراف على مجموعات التدريب الميداني .
    ويستخدم التدخل المهني كثير من الأخصائيين الاجتماعيين لوصف ما يفعلونه والتفسير ولتفسير الأنشطة التي تتعامل مع المشكلات في اطاراستراتيجية توضع لإنجاز الأهداف المطلوبة ولقد وصف " فيبر " جهود التدخل بالمهنية قاصداً استخدام مهارات ومعلومات الأخصائيين لمساعدة الأعضاء على الانجاز الاجتماعي.
    1) أهداف برنامج التدخل المهني : قام الباحث باستثارة أعضاء الجماعة التجريبية من الشباب لوضع برنامج يتفق مع حاجاتهم ورغباتهم ويتفق في الوقت نفسه مع أهداف الدراسة من خلال مشاركة أعضاء الجماعة بآرائهم واقتراحاتهم وأفكارهم حول البرنامج الذي يحقق الأهداف التالية :
     اتاحة الفرصة لجماعة البرلمان الشبابي نحو استيعاب مفهوم ثقافة السلام من خلال تنمية قيمة التعبير عن آرائهم وأفكارهم.
     اتاحة الفرصة لجماعة البرلمان الشبابي نحو تنمية قيمة احترام آراء الاخرين كقيمة من قيم ثقافة السلام.
     اتاحة الفرصه لجماعه البرلمان الشبابي نحو تنميه قيمة العمل الجماعي كقيمة من قيم ثقافة السلام.
     تعميق روح الولاء والانتماء لدى هؤلاء الشباب نحو مجتمعهم كقيمة من قيم ثقافة السلام.
     اتاحة الفرصة لجماعة البرلمان الشبابي نحو تنمية قيمة المسئولية الاجتماعية كقيمة من قيم ثقافة السلام
    2) التكنيكات والوسائل المهنية المستخدمة في برنامج التدخل المهني : لكي يستطيع الباحث تحقيق أهداف التدخل المهني فقد استخدم التكنيكات والوسائل المهنية التالية :
    1. المناقشة الجماعية :استخدم الباحث هذا التكنيك لتوثيق العلاقات والتفاعل بين الشباب أعضاء الجماعة التجريبية ومن ثم يتم التعاون والتعرف على أفكار وآراء كل عضو فيها نحو مفهوم ثقافة السلام ومناقشة هذه الاراء والمقترحات ، حيث تعتبر المناقشة الجماعية نشاط جماعي يأخذ طابع الحوار الكلامي المنظم ، والذي يدور حول موضوع معين أو مشكلة معينة ، وتعتبر صلب عملية التفاعل والحوار المتبادل في الجماعة فعن طريقها يعرض الأعضاء آرائهم وأفكارهم ويتدارسونها ويتخذون بشأنها القرارات اللازمة .
    2. أسلوب التوضيح والتبصير : وذلك لشرح وتوضيح الحقائق المتعلقة بقيم ثقافة السلام الاجتماعي والتوضيح للشباب بعض القيم السلبية التي يكتسبوها وتعديلها الى قيم ايجابية ومن خلال اتاحة الفرصة لتكوين العلاقات الايجابية وتنمية التفاعل الجماعي لإكسابهم قيم ثقافة السلام.
    3. تكنيك التعليمات الذاتية : لتمكين الشباب من التعبير عن آرائهم ، وتعديل ما يقوله بنفسه من كلمات وعبارات سلبية مفادها أن يكون دائما مع نفسه ويبعد عن الآخر وحتى يبعد عن الأذى والضرر عن التحدث في أي موضوع تناقشه الجماعة وأنه ليس له مسئولية عن مجتمعه حيث يمكن تعديل هذه الأقوال والآراء الى تعليمات ايجابية ترتبط بالآتي :
     التعاون مع الآخرين والتحدث معهم واحترام آرائهم في سبيل الرقي بالمجتمع المحلي .
     تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الشباب .
     الحوار المستمر في تفعيل دور الشباب في نشر قيم ثقافة السلام الاجتماعي.
     تنمية الولاء والانتماء المجتمعي .
    4. أسلوب اعادة البناء المعرفي للشباب : وذلك لتغيير المعتقدات الخاطئة حول مفهوم ثقافة السلام الاجتماعي وقيمه وذلك من خلال الآتي :
     تبادل الآراء والأفكار مع الآخرين في القضايا والموضوعات التي تخص قيم ثقافة السلام الاجتماعي.
     تنمية التعبير الذاتي لديهم مع الآخرين واحترام آرائهم.
     تبادل الخبرات مع الآخرين للتعرف على الأنماط الناجحة للتفاعلات لتنمية قيم ثقافة السلام .
     التعرف على الحلول المناسبة لمشاكلهم الخاصة بالبرلمان والمجتمع المحلي .
     تبادل الشورى مع الآخرين للوصول الى ايجابيات العمل الجماعي .
     تنمية قدراتهم نحو قيمة العمل الجماعي والمشاركة .
    5. تكنيك المشروع الجماعي: حيث شارك الشباب بالبرلمان في بعض المشروعات الجماعية مثل مشروع تنمية الوعي البيئي لدى الشباب ، وتنمية الوعي نحو قيمة العمل الجماعي.
    6. المحاضرات والندوات والمناظرات: وقد شارك فيها أساتذة من الخدمة الاجتماعية وعلم النفس وعلم الاجتماع ، وقد استهدفت هذه التكنيكيات تزويد الشباب بعض المعلومات الخاصة بمفهوم السلام الاجتماعي وقيمه.
    استراتيجيات برنامج التدخل المهني :
    استخدام الباحث لمجموعة من الاستراتيجيات وهي كالآتي :
    1. استراتيجية الاتصال : وتستخدم استراتيجية الاتصال وذلك بهدف تسهيل الاتصال بين الشباب والمسئولين بالمجتمع وزيادة الثقة بينهم.
    2. استراتيجية التفاعل : اعتمد الباحث على استراتيجية التفاعل كوسيلة لإتاحة الفرصة للشباب للتفاعل بين بعضهم البعض ، ولتبادل وجهات النظر نحو آراءهم وأفكارهم وتنمية القدرة على التعبير عن آرائهم وأفكارهم وتنمية قدراتهم احترام آراء الآخرين واحترامها الأمر الذي يساعد على تنمية قدراتهم نحو احترام آراء الآخرين وتنمية قيمة العمل الجماعي وحثهم على المسئولية الاجتماعية .
    3. استراتيجية المشاركة : استخدم الباحث استراتيجية المشاركة بهدف اشتراك الشباب في تخطيط وتنفيذ برنامج التدخل المهني ، وتنمية مشاركتهم في الموضوعات التي يناقشها البرلمان لتنمية مجتمعاتهم وتنمية قدراتهم نحو اكتساب تنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي لدي جماعة البرلمان الشبابي
    أدوار الأخصائي في برنامج التدخل المهني : يقوم الباحث بمجموعة من الأدوار خلال مرحلة التدخل المهني هي :
    1. دوره كمصدر للمعلومات : قام الباحث بجمع كمية كبيرة من المعلومات عن مفهوم ثقافة السلام وقيمه وكذلك عن الموضوعات التي يمكن أن تناقشها جماعة البرلمان في اجتماعاتها .
    2. دوره كمقدم للمعلومات : قام الباحث بايضاح المعلومات التي يحتاجها أعضاء الجماعة والاجابة على كافة التساؤلات التي يقترحونها عن قيم ثقافة السلام وأهم القيم التي يجب أن يكتسبها كل عضو بجماعة البرلمان الشبابي ومنها قيمة احترام آراء الآخرين وقيمة العمل الجماعي وقيمة المشاركة وقيمة المسئولية الاجتماعية.
    3. دورة كملاحظ : قام الباحث بملاحظة أعضاء الجماعة من حيث العلاقات الاجتماعية وملاحظه العضو المتحدث وباقى اعضاء الجماعه المستمعون وتفاعلاتهم نحو رأى زميلهم وملاحظة مدى التزام الاعضاء بأجتماعات الجماعه وملاحظه التفاعل الجماعى بين اعضاء الجماعه ودرجه قوته وملاحظة أهم القيم التي اكتسبها أعضاء البرلمان في البداية ثم القيمة التي تليها.
    ضوابط التجربة :
    قام الباحث بالتأكد من الصدق الداخلي والخارجي للتصميم التجريبي للتجربة القبلية البعدية لإستخدام الجماعتين احداهما تجريبية والأخرى ضابطة عن طريق إجراء الآتي:
    (1) التأكد من ثبات وصدق القياس ثابتاً بنسبة (0.76) وصادق بنسبة (0.87)
    (2) تأكد الباحث من تجانس الجماعتين التجريبية والضابطة بالمزاوجة بين الجماعتين
    (3) قام الباحث بتحديد فترة التجربة بحيث لا تتسم بالطول ولا تتسم بالقصر حيث راعى أن تكون لمدة ستة شهور بحيث لا يشعر أعضاء الجماعة التجريبية بالملل في البرنامج التجريبي.
    (4) قام الباحث بالاتفاق مع أعضاء الجماعة التجريبية بمراعاة عدم التخلف عن الاجتماعات إلا في ظروف طارئة حتى لا يؤثر ذلك على سير التجربة كما قام بالحد من الصعوبات التي تقف حائلاً أمام تطبيق برنامج التدخل المهني.
    (5) قام الباحث بمراعاة التنوع في البرنامج بحيث يشمل العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة التي تزيد من استثمار أعضاء الجماعة التجريبية للتفاعل الجماعي الموجه والاستجابة الفعّالة لتأثير البرنامج نحو تنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي.
    نتائج الدراسة ونتائج التدخل المهني
    أولاً : نتائج اختبار الفروض:
    1. الفرض الفرعي الأول ومؤداه: توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة واستيعاب مفهوم ثقافة السلام الاجتماعي لدى جماعة برلمان الشباب

    1. عدم وجود فروق معنوية بين درجات أعضاء الجماعتين الضابطة والتجريبية على متغير استيعاب مفهوم ثقافة السلام قبل التدخل المهني فبحساب (ت) وجد أنها تساوي 0.09 وهي أقل من قيمة (ت) الجدولية عند ن=18 وa = 0.01 والتي تساوي 2.88 مما يعني تماثل أو تقارب مفهوم ثقافة السلام الاجتماعي عند كل من الجماعتين قبل التدخل المهني ، ومما يؤكد ذلك تقارب كل من الوسط الحسابي والانحراف المعياري عند كل من الجماعتين .
    2. عدم وجود فروق معنوية بين درجات الجماعة الضابطة قبل التدخل المهني وبعده على هذا المتغير فبحساب قيمة (ت) وجد أنها تساوي 1.6 وهي أقل من قيمة (ت) الجدولية عند ن = 18 ،a =0.01 والتي تساوي 2.88 وقد يعزى ذلك الى عدم تعرض هذه الجماعة لبرنامج التدخل المهني.
    3. وجود فروق معنوية بين درجات الجماعتين الضابطة والتجريبية بعد التدخل المهني على هذا المتغير لصالح الجماعة التجريبية فبحساب قيمة (ت) وجد أنها تساوى = 9.3 وهي أكبر من قيمة (ت) الجدولية عند ن = 18 ، a= 0.01 و التي تساوي 2.88 ويعزي هذا الفرق الى برنامج التدخل المهني الذي أدى الى استيعاب أعضاء الجماعة التجريبية لمفهوم ثقافة السلام ومما يؤكد ذلك ارتفاع الوسط الحسابي وانخفاض الانحراف المعياري في درجات الجماعة التجريبية بعد التدخل المهني.
    4. وجود فروق معنوية في درجات الجماعة التجريبية قبل التدخل المهني وبعده على هذا المتغير فبحساب قيمة (ت) وجد أنها (15.1) وهي أكبر من قيمة (ت) الجدولية عند ن = 9 ، a = 0.01 والتي تساوي 3.25 ويؤكد ذلك مقارنة الوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات هذه الجماعة قبل التدخل المهني وبعده وكذلك وجود نسبة تغيير ايجابي في درجات الجماعة التجريبية بلغت 53%.
    ومن النتائج السابقة نستنتج صحة الفرض الفرعي الأول للدراسة ومؤداه توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة واستيعاب مفهوم ثقافة السلام الاجتماعي لدى جماعة البرلمان الشبابي.
    الفرض الثاني ومؤداه توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيمة احترام آراء الآخرين لدى جماعة البرلمان الشبابي.
    1. عدم وجود فروق معنوية بين أعضاء الجماعتين الضابطة والتجريبية على متغير تنمية قيمة احترام آراء الآخرين لدى جماعة برلمان الشباب قبل التدخل المهني فبحساب (ت) وجد أنها = 0.34 وهي أقل من قيمة (ت) الجدولية عند ن = 18 ، a = 0.01 والتي تساوي 2.88 مما يعني تماثل أو تقارب مستوى قيمة احترام آراء الآخرين عند كل من الجماعتين قبل التدخل المهني ، ومما يؤكد ذلك تقارب كل من الوسط الحسابي والانحراف المعياري عند كل من الجماعتين.
    2. عدم وجود فروق معنوية في الجماعة الضابطة قبل التدخل المهني وبعده على هذا المتغير ، فبحساب قيمة (ت) وجد أنها = 1.5 وهي أقل من قيمة (ت) الجدولية عند ن = 9 ، a = 0.01 والتي تساوي 3.25 وقد يعزى ذلك الى عدم تعرض هذه الجماعة لبرنامج التدخل المهني.
    3. وجود فروق معنوية بين درجات الجماعتين الضابطة والتجريبية بعد التدخل المهني على هذا المتغير لصالح الجماعة التجريبية ، فبحساب قيمة (ت) وجد أنها = 7.5 وهي أكبر من (ت) الجدولية عند ن = 18 ، a = 0.01 والتي تساوي 2.88 ويعزى هذا الفرق الى برنامج التدخل المهني الذي أدى الى تنمية قيمة احترام آراء الآخرين لدى أعضاء الجماعة التجريبية كقيمة من قيم ثقافة السلام الاجتماعي ، ومما يؤكد ذلك ارتفاع الوسط الحسابي وانخفاض الانحراف المعياري في درجات الجماعة التجريبية.
    4. وجود فروق معنوية في درجات الجماعة التجريبية قبل التدخل المهني وبعده على هذا المتغير فبحساب قيمة (ت) وجد أنها = 13.9 وهي أكبر من قيمة (ت) الجدولية عند ن = 9 ، a = 0.01 والتي تساوي 3.25 ويؤكد ذلك مقارنة الوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات هذه الجماعة قبل التدخل المهني وبعده ، وكذلك وجود نسبة تغيير ايجابي في درجات الجماعة التجريبية بلغت 48%
    ومن النتائج السابقة نستنتج صحة الفرض الفرعي الثاني للدراسة ومؤداه توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيمة احترام آراء الآخرين لدى جماعة البرلمان الشبابي.
    caznova
    caznova
    •-«[ الاداره العامه للموقع ]»-•
    •-«[ الاداره العامه للموقع ]»-•


    عدد المساهمات : 1177
    تاريخ التسجيل : 26/12/2009
    العمر : 35
    الموقع : www.egyptun.com/chat

    العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة  وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي Empty رد: العلاقة بين البرنامج في طريقة خدمة الجماعة وتنمية قيم ثقافة السلام الاجتماعي

    مُساهمة من طرف caznova الأحد 21 فبراير - 2:00

    المراجع
    1. إبراهيم بيومي مرعي ، وجمال شحاتة حبيب: «الخدمة الاجتماعية والتحديات البيئية» ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمي السنوي العاشر لكلية الخدمة الاجتماعية ، جامعة القاهرة 1997م ص3
    2. محمد عبد الحي نوح «الوضع الثقافي للشباب» المؤتمر الدولي التاسع للإحصاء والحاسبات العلمية والبحوث الاجتماعية والسكانية ، القاهرة 1984م ص 105.
    3. Suzuki, Shingo: The Relationship Between Stressful Life Events And High School Relates Performances, Reports Of The National Research Institute, Tokyo, 2004
    4. محمد محمود مصطفى : «تنمية القيم الاجتماعية للشباب كمدخل لتنمية الشخصية» بحث منشور في المؤتمر العلمي الثاني عشر ، كلية الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان 1999م ص217
    5. ابراهيم عبد الرحمن رجب : «الخدمة الاجتماعية والاصلاح الاجتماعي في المجتمع الغربي المعاصر» ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمي الثامن عشر ، كلية الخدمة الاجتماعية ، جامعة حلوان ، القاهرة ، 2005م ، ص402
    6. ابراهيم بيومي مرعي : «نظريات الممارسة في طريقة خدمة الجماعة» ، مكتبة الايمان ، القاهرة 2007م ص52
    7. نبيل ابراهيم أحمد: «نماذج ونظريات في خدمة الجماعة» مكتبة زهراء الشرق ، القاهرة 2005م ، ص102
    8. ناصر عويس عبد التواب : «التحديات المعاصر التي تواجه الشباب الجامعي وتصور لدور الخدمة الاجتماعية في مواجهتها» ، بحث منشور في المؤتمر العلمي الحادي عشر كلية الخدمة الاجتماعية جامعة القاهرة فرع الفيوم ، الجزء الثاني 2003م ، ص 341
    9. سهير زين منصور : «ورقة عمل حول واقع المرأة العربية في عملية نشر ثقافة السلام والحلول المقدمة» ، في الملتقى الدولي حول دور المرأة في نشر ثقافة السلام 2005م الجمهورية التونسية ، وزارة التربية والتعليم 2005م ص2
    10.نبيل ابراهيم أحمد : مرجع سبق ذكره ، ص60
    11. أحمد محمد البسيوني : «العلاقة بين ممارسة البرنامج في خدمة الجماعة وزيادة الأداء الاجتماعي للشباب» رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية الخدمة الاجتماعية ، جامعة القاهرة فرع الفيوم 1991م، ص247
    12. سامية حافظ : «رؤية الشباب لبعض القضايا الاجتماعية المعاصرة» مجلة علم النفس ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1988م ، ص10
    13. محمد سيد فهمي : «العمل مع جماعات الشباب ودعم الانتماء الوطني في ظل العولمة» ، بحث منشور ، مجلة دراسات الخدمة الاجتماعية والعلوم والانسانية ، كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان ، ع10 ، 2000م ، ص206
    14. فتحي السيسي: «الآثار السلبية للعولمة الثقافية على قيم الشباب الجامعي ودور الخدمة الاجتماعية في مواجهتها» ، بحث منشور ، المؤتمر العلمي الخامس عشر ، جامعة حلوان : كلية الخدمة الاجتماعية ، 2002م، ص246
    15. علي علي التمامي: «استخدام العلاج الجماعي وطريقة العمل مع الجماعات وزيادة تحقيق المسئولية الاجتماعية لأعضاء جماعة التطوع بمكاتب شباب المستقبل» بحث منشور المؤتمر العلمي الثامن عشر للخدمة الاجتماعية والاصلاح الاجتماعي في المجتمع العربي المعاصر، كلية الخدمة الاجتماعية ، جامعة حلوان ، القاهرة 2005م ، ص702
    16. Jonny Jiffs, Marks Smith: Youth Work, Practical Social Work London, Macmillan Education, Ltd, 1988 p.105
    17. Thomas Tan Will TUS: An Exploration of A Global Teenage Life Style In Asian Societies, Journal Of Consumer Marketing, 1999 p.99
    18. Fara, Warner: Teens May Be Linked By Mulls, T.V And Nike But They're For Apart On Hopes And Values, (Asian Wall Street Journal Weekly, 1996 , p.58
    19. Spark S – Barbara, Gnochowsk, - Chad "Nannatives Of Youth: Cultural Cnitique Through Spoken Word, 2002, p.302
    20. Mendel Robert Et Al: A Culturally Responsive Practice Model For Urban Indian Child Well Fare Services, Peer Review Wed Journal, March, 2003 , p.167
    21. Nadir, Ahmadi, Globalization Of Consciousness And New Challenges For International Social Work, Journal Of Social Welfare, 2003
    22. محمد علي محمد : «القيم والتنمية الريفية التقرير النهائي لبحث عن دراسات في اتجاهات ومواقف الأسرة في المجتمعات المستحدثة» دار المعرفة الجامعية 1981 ص122
    23. محمد مصطفى محمد حبشي : «القيم الاجتماعية وآثارها في التنمية الريفية» رسالة دكتوراه غير منشورة ، جامعة أسيوط ، كلية الآداب 1985م ص64
    24. كمال التابعي : «القيم والتنمية الريفية» مطبعة نهضة الشرق ، القاهرة 2005م ص128
    25. عباس ابراهيم متولي : «المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بالقيم لدى شباب الجامعة» المؤتمر العلمي السادس لعلم النفس في مصر ، الجمعية المصرية للدراسات النفسية ، القاهرة ، 1990م ص48
    26. مختار أحمد السيد الكيال: «المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بمفهوم الذات لدى طلاب الجامعات» رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية ، جامعة عين شمس 1992م ، ص 54
    27. علي محرم ، أحمد حمزة : «اتجاهات الشباب نحو العولمة» ، مجلة الدراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الانسانية كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان العدد 12، 2000م ، ص141
    28. ابراهيم مرعي : مرجع سبق ذكره
    29. محمود عودة : «مقدمة في علم الاجتماع» دار المعارف ،القاهرة ،2007 ص 91
    30. قباري محمد إسماعيل: «علم الانسان» ، منشأة المعارف ، الاسكندرية ، 2005م ، ص61
    31. أحمد مجدي حجازي: «أزمة علم الاجتماع» ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 2007م ص93
    32. سهير زين منصور : مرجع سبق ذكره، ص3
    33. نبيل ابراهيم أحمد : «علاقة ممارسة العمل مع الجماعات في محيط الخدمة الاجتماعية وتنمية القيم الاجتماعية» ، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان 1980م ، ص 405
    34. نصيف فهمي منقريوس : «نماذج ونظريات في طريقة خدمة الجماعة»، مكتبة الزهراء الشرق ، القاهرة ، 2006م ص 96
    35. مجدي فاوي تركس: «اسهام طريقة خدمة الجماعة في تنمية مهارة الحوار لدى جماعة البرلمان المدرسي» ، بحث منشور بالمؤتمر العلمي التاسع عشر ، كلية الخدمة الاجتماعية ، جامعة حلوان 2006م . ص960
    36. ماهر أبو المعاطي وآخرون: «الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب القاهرة : دار الشروق للطباعة والنشر 1999م ، ص25
    37. نصيف فهمي منقريوس : مرجع سبق ذكره ، ص 255
    38. محمد محمود الخوالدة : «مفهوم المسئولية عند الشباب الجامعي في المجتمع الأردني» المجلة العربية للعلوم الانسانية ، العدد 26 ، المجلد السابع ، 1987م
    39. علي محرم وأحمد حمزة : «اتجاهات الشباب الجامعي نحو العولمة ، بحث منشور مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الانسانية ، كلية الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان ع12 2002م ص84

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل - 14:14