][][^][][الباب السابع][][^][][
يحكى انه فى زمن قد فاتنا
فى زمن كان فيه الاحلام وخير كلام وزمن نصدق فيه حتى الاوهام
كان يوجد انسان خطير قليل الكلام ولكن فى الحب كلامه غزير
كان فقير المال ولكن بحب الناس له غنى الحال
وكان اسمه حسن ولكن نظرا لضيقته الماليه التى ما ان غيرت اسمه عند الناس لحرفوش
وما ان اشتاق حرفوش الى الناس لانقطاعه عنهم لكتابه قصه لكسب القوت
واذا به فى وسط الساحه ينادى انا هنا يا من تريد الهنا قد اتيت وبالفرح تغنيت
فهل الى بمن يريد القصه يا اصحاب القريه واهلها
معى لك اليوم قصه ستحبوها وبالامل ستحبوا لتصل لكم القلوب معى لكم اليوم
الباب السابع
يحكى انه كان يوجد فتى يسمى قنديل به بالهم ما يجعله بالاسواق يسير
لاحتياجه الى القوت والى المال والوقود نعم وقود الحياه
واذ به فى يوم من ضيق الحال يطير الى السوق ليبحث عن عمل
يكون له الامل فيجد شيخ قادم نحوه قائلا يا فتى ما اسمك
يرد عليه قنديل معجبا بما يحمل الرجل من هيبه ووقار وحلاوه الشكل واللبس
وكلامه الجميل اسمى قنديل اى خدمه
قال له الرجل يا قنديل هل لك ان تعمل عندى لتساعدنى على ضيوفى الدائمين
شيوخ عندى هائمين واجزل لك العطاء
وما ان سمع هذا الا وقد وافق فى الحال سعيدا قنديل بالكلام الجميل
ولكن يقول له الشيخ ان قبول العمل ايضا بشروط وهى
ان لا تسأل عن شئ تستغربه
وان لا تدخل باب لم أذن لك بدخوله
وان تخدمنا فى صمت
فوافق وانطلق معه قنديل للمنزل المنتظر العمل به
واذ به ثلاثه شيوخ كثيروا البكاء والصراخ وطبعا تذكر قنديل وعده للرجل الكبير
وما ان دخل حتى قال له الشيخ الكبير يا قنديل ان بالبيت سته ابواب كلها لك ان تدخلها الا
هذا الباب وهو الباب السابع
وظل قنديل فى خدمتهم سنه ولكن يزيد فضوله يوم بعد يوم ليرى ما بالباب السابع
واذا به فى يوم وقد أمن على نوم كل ما بالبيت وسكوت الحياه بداخله
واذا به ولا يدرى على عتبة الباب السابع فيفكر اادخل ام لا وماذا عن الوعد
فاذا هاتف يقول له فى عقله يا قنديل انت على مشارف الباب ولم يضر اذا رأيت ما به
مره فى العمر
وفعلا يفتح قنديل الباب فاذا بضوء يكسوا البيت بكامله يعجز قنديل على الرؤيه بسببه
ويقع ولكنه لم يعرف اين وقع اداخل الحجره ام خارجها واذا بالنور ينقشع ليجد نفسه على
شاطئ ما يرى مثله بالعمرواذا بطائر كبير يأخذه بين مخالبه ويطير ويعبر به جبال وانهار وبحور وأوديه
كثيره ويلقى به على شاطئ اخر ولكن ليس ككل شاطئ
ليس به الا فتايات ونساء ولكن ليسوا بأى نساء انه من جمالهم القمر وابتسامتهم الشمس
ويقولون انه العريس لقد جاء العريس ويأخذونه الى قصر كبير
فيلقى به ملكه هذه الارض فتقول له اهلا بك يا عريسى يا زوجى الحبيب
وما ان قالت حتى به فعلا عريسها ورأى معها ما لم يره فى العمر
وفى يوم تتمشى معه بالقصر اذا به تعرفه على محتويات القصر
فتقول له ان بهذا القصر سبعه ابواب كلها لك الا هذا الباب انه الباب السابع
وفعلا تمر الايام والفضول نفسه فى قلبه ليرى ما خلف الباب
وفعلا ف يوم فتح الباب ليقع بداخله ويأتى نفس الطائر ليلقى به على نفس الشاطئ الاول الذى بأخره
باب السيد العجوز
ويدخل الى المنزل ليجلس بجوار الشيوخ الثلاثه ليصبحون اربعه يبكون ويصرخون
نعم لقد عرف لما البكاء والنواح
فربما يكون الفضول باب للامل يحقق المستحيل
واما ان يكون مدمرا ليجعل الحياه هم وبئس ومضيعه
((((( النهايــــــــــــــة )))))
وترقبوا المزيد والمزيد من القصص
تحياتي
زعــــــــــيم الحــــــــــــب